الجمعة 15 نوفمبر 2013 03:23 صباحاً ((عدن الغد)) bbc: يعقد وزراء مصريون وروس مباحثات في العاصمة المصرية القاهرة، وتشمل، بحسب التقارير، صفقات لبيع أسلحة لمصر قد تبلغ قيمتها 2 مليار دولار. ويشارك في الاجتماعات وزيرا الخارجية والدفاع الروسيان. وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لصحيفة الأهرام المحلية إن روسيا عبرت عن دعمها للتحولات الديمقراطية في مصر منذ أكثر من سنتين. وأوضح لافروف قائلا " نحن واثقون تماما أن مصر ستتغلب على أزماتها الحالية وتأخذ في الاعتبار مصالح الكتل السياسية والإثنية والدينية في المجتمع (المصري)". وكان وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، قال لقناة روسيا اليوم التابعة للحكومة الروسية إنه يجري دراسة تسليم صفقات أسلحة لمصر. وأوضح فهمي قائلا "قضية شراء أسلحة روسية جديدة ينبغي أن تدرس بعناية". لكن وزير الخارجية المصري أصر على أنه لا يتطلع إلى إحلال حليف محل حليف آخر. وتأتي هذه الزيارة في أعقاب قرار الإدارة الأمريكية تخفيض المساعدات العسكرية لمصر بعدما عزل الجيش المصري الرئيس، محمد مرسي، عن السلطة. وتعد زيارة المسؤولين الروس إلى مصر أرفع زيارة من نوعها في غضون سنوات. وتقول مراسلة بي بي سي في القاهرة، أورلا غرين، إن هذه الزيارة يمكن أن تحدث نقلة مهمة في السياسة الخارجية المصرية. وتضيف مراسلتنا أن العلاقات بين القاهرة وموسكو شهدت فتورا قبل عقود لكنها تكتسب زخما جديدا. وتمضي المراسلة قائلة إن المسؤولين الروس يقولون إن المباحثات تتناول أيضا التعاون العسكري والفني، ما يعني عادة صفقات الأسلحة. ويزور طراد روسي مدينة الإسكندرية لمدة ستة أيام، في أول زيارة لسفينة حربية روسية لمصر منذ عام 1992. ووصفت صحيفة "الوفد" المصرية الاجتماع بين مسؤولين مصريين وروس بأنه "تاريخي". وكانت الولاياتالمتحدة أعلنت في شهر أكتوبر الماضي عن تعليق جزء كبير من المساعدات العسكرية المخصصة لمصر والتي تبلغ قيمتها 1.3 مليار دولار. ويأتي تعليق المساعدات العسكرية لمصر في أعقاب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقوة ما خلف مئات القتلى من أنصار الرئيس المعزول مرسي. لكن الولاياتالمتحدة لم تصف عزل مرسي بأنه انقلاب عسكري وهو ما كان من شأنه إلزام واشنطن بقطع جميع المساعدات عن مصر.