أقيم، أمس الخميس، عرضان للفيلم البولندى "موسم السنة الخامسة" المشارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى الأول فى العاشرة صباحا، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، والعرض الثانى فى السادسة والنصف مساء. أعقب العرض الأول ندوة أدارتها الناقدة خيرية البشلاوى، بحضور المخرج "Jerzy Domaradzki"، وممثلة عن إحدى عن شركات توزيع الأفلام. وأكد المخرج أن الفيلم يحمل رقم 12 فى مشواره السينمائى، خاصة أنه بدأ الإخراج منذ 25 عاماً، وكانت بدايته فى أستراليا قبل أن يعود إلى بولندا ويقدم أفلامه بها، إلا أنه بدأ فى الشهرة فى السنوات العشر الأخيرة، مشيراً إلى أنه وقع اختياره على الممثلين من خلال 3 شخصيات أساسية، وهم نجوم معروفين فى بولندا. والفيلم فى مجملة يقدم رسالة مهمة مفادها أن لا يوجد عمر محدد للإبداع، وأنه قد تصل لما تريد فى سن يعتقد البعض أنه متأخر، والمخرج نفسه خير دليل على ذلك بعد أن ظل يعمل لسنوات طويلة إلا أنه نال شهرته فى وقت متأخر. وعن المعركة التى حدثت فى نهاية الفيلم، وهل استعان المخرج بمخرج متخصص فى الأكشن أكد أنها لم تكن معركة بالمعنى المعروف، وأنها لم تحتاج إلى مخرج متخصص. وعن رأيه فى مصر أكد المخرج أنه يراها بلد عظيمة معروفه تاريخياً، وأنه سعيد بتواجده مع فيلمه فى المسابقة الرسمية لأحد أعرق المهرجانات على مستوى العالم، وأنه كان سعيداً بتلقيه دعوة المشاركة وقبلها على الفور، خاصة أنها المرة الثانية التى يشارك فيها فى المهرجان، حيث كانت المرة الأولى فى عام 1984 مع أول أفلامه. فى الوقت الذى أكدت فيه السيدة "يولندا" ممثلة شركة التوزيع البولندية أن الفيلم سيتم طرحه فى دور العرض المصرية تجارياً يوم 10 ديسمبر المقبل، وهذه فرصة لتتعرف على رأى الجمهور فى السينما البولندية، ومدى إقباله عليها، خاصة أن الفيلم حديث جدا ولم يمر على الانتهاء منه سوى شهر واحد. أما فى العرض الثانى فقد حدث عطل فنى مع أول 5 دقائق من بداية عرض الفيلم وتمت إعادة عرضه مرة أخرى، وهو ما تعامل معه المخرج بهدوء حيث قال للجمهور: أعتقد أن ذلك بسبب أننا مازلنا فى أول يوم للمهرجان وهذا أمر يحدث عادة. وشكر المخرج الحضور قائلا: أعلم تماما أن الشعب المصرى ينتظر خطاب الرئيس اليوم حسبما علمت من الأصدقاء هنا، وأقدر تماما مجيئكم لمشاهدة الفيلم.