حصدت فاطمة فاضل آل برية على لقب أصغر حناية منذ ثلاث أو أربع سنوات، ثم توجت اللقب بحصولها مؤخرًا على جائزة القطيف للإنجاز. بدأت فاطمة بالحناء، ورغم سنواتها العشر إلا أنها كانت تطلب لتزين العرائس، وربما لم تعد الأصغر لكنها طورت موهبتها لفنون أخرى وإن تشابهت التقنية. وقبل عام باعت فاطمة لوحة «كانفوس» مزخرفة من إنتاجها بقيمة ألف ريال، تبرعت بها لصالح إحدى الجهات الخيرية في المنطقة، وفي هذا العام بدأت في مشروع زخرفة أواني الفخار بمحدد الزجاج. وتبتسم فاطمة بخجل لتجيب عن أسئلة الجمهور أثناء ورشة عمل نظمت لها أمام زوار ومحبي الفن في مهرجان الدوخلة الوطني، شارحة كل ما تعرفه من تقنيات زخرفة، والصعوبات التي واجهتها في عملها. ويشاركها في الإجابة والدها الموهوب أيضًا والذي يشجعها على العمل والفن، ويدعمها بالبحث عن كل جديد في مجال موهبتها. ووالدها معروف بمشاركاته في طبخ الأكلات الشعبية في نفس المهرجان، وفي كل عام يقام مزاد علني يبيع فيه أحد أطباقه، وقد وصل سعر طبق العام الماضي إلى ألف ريال، تبرع بها أيضًا لإحدى الجهات الخيرية.