يعتبر الجوال وسيلة سريعة للتواصل بين الأهل سواء كانوا قريبين أو من غربتهم الحياة بالبحث عن لقمة العيش أو للدراسات العليا في شتى أنحاء العالم ونحمد لله أن لدينا قيادات رشيدة وحكيمة تأخذ على عاتقها تطوير الأبناء بالابتعاث الخارجي للدول المتقدمة في مجالات العلم والتقدم التكنولوجي وفي مجالات الطب بوسائله الحديثة والإمكانات العالية ..وأيضاً للاستفادة وأخذ الخبرات أو العلاج ممن ابتلوا بالمرض نسأل الله لهم الشفاء العاجل. وقد انعم الله علينا بوجود الوسائل الحديثة ومنها ما يسمى بالواتس اب !! و قد تندهش اذا ذهبت لمناسبة أو عند اجتماع الأهل في المجلس أن ترى العجب كلُ في حاله رغم أنهم يجلسون بجانب بعضهم وكل واحد منهم في عالم آخر فعبر (الواتس اب فالاجساد قريبة والعقول والارواح متباعدة !!وايضاً لأمر لم يقتصر على المجالس فحسب بل في داخل الأسرة الواحدة ما بين الزوجين تجد اهتمام احد الزوجين بالتواصل الاجتماعي الإلكتروني قد ألهاه عن القيام بواجبه اتجاه شريك حياته او أبنائه و هو أمر يحدث يومياً و بشكل متواصل, وأيضا من الامور السلبية.. مشاكل السير ترى رجلاً يقود السيارة وهو مشغول في واتس اب وينسى نفسه ويعرض نفسه والاخرين للخطر.. ولاننسى المشاكل الدراسية وخاصة ابناءنا فلننتبه مما يرسل ويستقبل لهم وغيرها.من المشاكل الاجتماعية. واما الإيجابية فمنها.. بإرسال رسائل هادفة ومفيدة من حيث التنوع كالإسهام بالتذكير التوعوي المستند بآيات من القرآن والأحاديث الشريفة ,بالإضافة إلى كونها قد أصبحت وسيلة للتناصح ونشر الخير وزيادة الوعي بين أفراد المجتمع . والبعض أصبح يستخدمها لمناسبات الأفراح والتهاني بالأعياد وليكن الهدف الأسمى من وجودها وتفعيلها هو الاطمئنان عن الأقارب والأحباب وهذا يكون سببا في زيادة أواصر صلة الرحم والمحبة بينهم .ولنحرص فيما نرسله بين ما هو طيب وما هو سيئ فلنتأكد من صحة الرسالة قبل ارسالها للآخرين،،، وعن القروبات .. هنا لي همسة لصاحب القروب انه قد تضيف صديقاً لمجموعتك والشخص المضاف قد لا يعلم عن باقي أعضاء القروب من حيث الطباع ، فالبعض منهم يتعامل مع الناس بفوقية وأن رأيه هو الصح وانه سلطان مجلس ولا يقبل بل لا يقتنع بوجهة نظر الغير ، وأنه على الصواب دائماً ورأي الآخرين مهمش لديه !! مما يسبب العداوات بين باقي الاعضاء فبعضهم جريء بقول الحق ولا يخاف به لومة لائم ، والآخر مجامل على حساب المتظلم فهذا صديقي وهذا حبيبي ،،إذاً أخي مستخدم خدمة الواتس اب تذكر فالنصيحة والحث على بذل المعروف لها طرق كثيرة ولا تكون بالإساءة والإكراه ،بل تكون بالكلمة الطيبة الحانية ، وإذا أردت أن تنشر الخير فليكن نشره بذوق وأدب واحترام ومن غير التشويش على الآخرين بنشر أي موضوع وكيفما اتفق !!. طارق مبروك السعيد - جدة