بحث رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي جهود حل الخلاف بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان. وتبادل الرئيسان وجهات النظر حول رؤية المالكي للحل الذي يجب أن يكون مستندا إلى الدستور واتفاق عام 2009، كما استعرض الجانبان نتائج المباحثات الأمنية والعسكرية التي جرت في بغداد، بين ممثلين عن الحكومة الاتحادية ووفد من الإقليم خلال الأسبوع الماضي. وقد استبعد المحلل السياسي يحيى الكبيسي أن تصل الخلافات بين حكومتي بغداد وأربيل إلى حد المواجهة العسكرية، واعتبر تصعيد التوتر بين رئيس الحكومة نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان مسعود برزاني وسيلة للحصول على مكاسب انتخابية. وأوضح الكبيسي في اتصال مع "راديو سوا" من عمّان، أن الطرفين يعلمان بأن الظروف لن تسمح أبدا بتصعيد الأزمة عسكرية، وأضاف أن المالكي يحاول استمالة العرب في المناطق المتنازع عليها، لضمان الحصول على دعمهم في الانتخابات المقبلة، على حد تعبيره. كما أشار الكبيسي إلى أن مصالح انتخابية سيكسبها المالكي وراء التحدث عن المناطق المتنازع عليها، وأشار إلى أن رئيس الوزراء تجنب مرارا الخوض في قضيتي النفط والمناطق المتنازع عليها، خوفا من فقدان الدعم الكردي، على حد قول الكبيسي.