القاهرة - وكالات: قطع مئات من طلاب جامعة الأزهر ينتمون للتحالف الوطني لدعم الشرعية، امس، الطريق الرئيسي أمام مبنى مشيخة الأزهر بالقاهرة، وحاول عدد منهم اقتحامه، فتصدت لهم عناصر الأمن وأوقفت عدداً منهم ومن بينهم شخص تركي الجنسية. وسادت حالة من الاضطرابات والارتباك المروري أمام مبنى مشيخة الأزهر في منطقة الدرّاسة في القاهرة القديمة جراء تظاهر مئات من طلاب جامعة الأزهر ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة، فيما أوقفت عناصر من قوات الأمن المركزي عدداً من هؤلاء الطلاب بعد محاولتهم اقتحام مبنى المشيخة. وقالت وزارة الداخلية المصرية، في بيان صحافي، إنه حوالي 1000 طالب من جامعة الأزهر من المنتمين لجماعة الإخوان، توجَّهوا إلى مقر مشيخة الأزهر في محاولة لاقتحامه وقاموا بقطع طريق صلاح سالم وإعاقة الحركة المرورية. وأكدت الوزارة ان الأجهزة الأمنية قامت بإجراء التحويلات المرورية اللازمة بالمنطقة حرصاً على سلامة المارة ومستخدمي الطريق، وتمكَّنت من تفريقهم وفتح الطريق أمام الحركة المرورية، وضبط 24 من مثيري الشغب من بينهم تركي الجنسية، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم. وتظاهر عشرات من مؤيدي مرسي مسا ءامس، ، أمام مبنى "مشرحة زينهم" بالقاهرة ضد من يسمونها "حكومة الانقلابيين"، مهدِّدين بالثورة لإسقاطها. واحتشد العشرات من من مؤيدي محمد مرسي، أمام المشرحة الرئيسية بمنطقة "زينهم" في القاهرة، انتظاراً لتسلم جثمان أحد قتيلين سقطا خلال اشتباكات وقعت أثناء إحياء الذكرى الثانية "لأحداث محمد محمود"، مردِّدين هتافات "تسقط حكومة الانقلابيين"، و"يسقط الانقلاب"، و"وحياة دمك يا شهيد ثورة تاني من جديد". الي ذلك أعلن رئيس هيئة إسعاف مصر الدكتور أحمد الأنصاري، امس، أن الحصيلة النهائية لضحايا اشتباكات وقعت خلال إحياء الذكرى الثانية لأحداث محمد محمود هي قتيلان و40 مصاباً. وقال الأنصاري، للصحافيين إن الحصيلة هي شخصان قتلا برصاص في الرأس أحدهما مجهول يبلغ من العمر 18 عاماً والثاني يُدعى محمد عبد الحكيم يبلغ من العمر 23 عاماً، بالإضافة إلى 40 مصاباً تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج. وأوضح أن الإصابات عبارة عن كدمات وسحجات بسيطة وجروح قطعية وطلقات خرطوش من بينهم 27 شخصاً بميدان التحرير ومحيط وزارة الداخلية بالقاهرة، وحالتي إصابة بمحافظة الأسكندرية الساحلية، و8 بمحافظة الدقهلية (شمال القاهرة)، و4 إصابات في محافظة دمياط (على ساحل البحر المتوسط شمال البلاد). كان الشاب محمد عبد الحكيم توفي، بوقت سابق من امس، على صعيد آخر قال المتحدث باسم لجنة تعديل الدستور المصري محمد سلماوي إن الأسبوع المقبل سيشهد التصويت النهائي على جميع مواد الدستور الجديد، مشيرا إلى أن اللجنة لم يتبق لها سوى حسم مواد النظام الانتخابي والقوات المسلحة وديباجة الدستور.وقال سلماوي إن اللجنة ستنتهي الثلاثاء من بحث النظام الانتخابي، على أن تبدأ اعتبارا من السبت المقبل التصويت النهائي على جميع مواد الدستور الجديد. وأوضح سلماوي -في مؤتمر صحفي عقده بمقر مجلس الشورى الثلاثاء- أنه قبل التصويت النهائي على الدستور ستعقد جلسة مشتركة بين الأعضاء الأساسيين والاحتياطيين لإبداء آرائهم في المواد التي تم التوافق عليها، حيث سيتم التصويت النهائي في جلسة مفتوحة ومعلنة.وقال سلماوي إن اللجنة اتخذت قرارا بأغلبية أعضائها بعدم العمل بصيغة نسبة ال50% للعمال والفلاحين في البرلمان القادم، لافتا إلى أن جميع مواد الدستور أقرت بالتوافق، عدا 17 مادة تم التصويت عليها.وكشف سلماوي أن النص الجديد لمادة إنشاء الأحزاب يسمح بإنشاء الأحزاب الفئوية، مما يضمن تمثيل العمال والفلاحين بعد إلغاء الكوتة الخاصة بهم. ورفض المتحدث الرسمي التعليق على إعلان ممثل اتحاد العمال عبد الفتاح إبراهيم انسحابه من اللجنة.وفي وقت سابق طالب ممثل الكنيسة الأرثوذكسية في لجنة الخمسين الأنبا بول بإلغاء أي تفسير لمبادئ الشريعة الإسلامية من ديباجة الدستور، معتبرا أن ذلك "يصنف المسيحيين مواطنين من الدرجة الثانية".