إحياء الذكرى السابعة لرحيل فقيد الصحافة اليمنية حميد شحرة بإب الخميس 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2013 الساعة 02 مساءً أخبار اليوم / محمود الحمزي نظم المركز الإعلامي بمحافظة إب مساء أمس الأول حلقة نقاش تحت عنوان "حميد شحرة.. الإنسان والكاتب والصحفي".. وتطرق المشاركون, وهم من زملائه ومن عاشوا مع الفقيد, لمحطات من حياة الفقيد منذ طفولته وحتى رحيله قبل سبع سنوات. وقال الأستاذ/ عبدالله عبداللطيف, أحد أقارب الفقيد, إن الراحل شحرة كان قد عشق القراءة والبحث منذ الطفولة وكان أول طالب بمحافظة إب ينشئ مكتبة خاصة به وهو ما زال في المرحلة الأساسية ومن أقساطه الدراسية وبعض ما يجتزئه من مصاريف الأسرة, واحتوت مكتبته مختلف الكتب الأدبية والفكرية والدينية والفلسفية.. ورغم أن الفقيد انحدر من أسرة بسيطة إلا أنه كان صاحب نبوغ وشخصية كاريزمية في بناء العلاقات والتأثير في الآخرين وأسهم في الأنشطة المدرسية في إنشاء العديد من المجلات الحائطية وإعداد المسرحيات والإذاعات الصباحية داخل المدارس, مما لفت انتباه الآخرين له.. وبعد تخرجه من الثانوية غادر محافظة إب تاركاً لوظيفته في مكتب التربية والتعليم باتجاه العاصمة صنعاء ليعمل في صحفية الصحوة ثم مجلة نوافذ ومراسلاً لصحف خارجية, إلا أنه غادر تلك الوسائل ليبدأ العمل في مشروعه الخاص وقام بتأسيس مؤسسة الناس للصحافة والنشر المستقلة, وغيبه الموت قبل أن يرى صحيفة الناس اليومية ومشروع قناة الناس التلفزيونية اللذين شرع في تأسيسهما. وتحدث زميل الفقيد أ/ فؤاد الوجيه بأن فقيد الصحافة اليمنية حميد شحرة كان صاحب همة ومشروع اتضحت له رؤيته منذ الوهلة الأولى, مستدلاً من كتابه مصرع الابتسامة الذي قدم به دراسة عن الثورة السبتمبرية, موضحاً أبعادها الفكرية والسياسية والاجتماعية, محذراً من المخاطر التي ستواجه اليمن مستقبلاً ومن تلك المخاطر تحول الصراع السياسي إلى مذهبي وطائفي وخسارة مكتسبات الثورات اليمنية. وتساءل فؤاد الوجيه عن الإهمال الحاصل بحق صناع التغيير وملهمي الآخرين في حياتهم, فإلى اليوم لم نسمع عن جائزة أدبية أو صحفية تحمل اسم الراحل حميد شحرة, أو حتى مركز دراسات بحوث أو مركز إعلامي لتكون تشجيعاً للمواهب الكثيرة في المجتمع اليمني. تخللت الندوة التي أدارها الإعلامي الأستاذ/ أحمد نعمان اليفرسي الكثير من المداخلات التي أثرت العديد من جوانب حياة الفقيد.