صنعتَ لنفسك نايا وحجة لتغني على أطراف الوقت وتغزل من ضوء القمر درجاً يتماوج فوق البحر وتردد أن الغد لنا فتعالت نظراتي نحو النجوم لأجد سحابة تفتح شراعها نحو شاطئ اخترته بعناية وضعت حروف أغنيتنا الأخيرة وعقارب الساعة في حقيبة سفرك وتركت خلفك الصور وهمسات الياسمين وعناق الشمس على شرفتي وفنجان شاهد على همسات شفاهنا الصباحية تراجعت خطواتك للخلف مبتسماً بخشوع حتى انفصلت عن عالمي لتدخل عالما أخر فانسكبت شموع الليل بدموعها البيضاء بمسحة حزن أخرس لتبقى رائحة الوداع كمطر يتدحرج من جدراني المرعبة كدوائر عنكبوتية تزرع في جسد الزمن رماداً شائك يسقط منه النور مع كل خريف لتختفي ملامحك تدريجياً من محطات انتظاري 3 - 9 - 2013