رام الله - دنيا الوطن انخفضت أسعار الذهب مع نهاية التداول في الأسواق الأمريكية مساء أمس متجاوزة حاجز 1245 دولار للاونصة للمرة الأولي منذ ثلاث أشهر . وقال المتخصص بشأن الاقتصادي أمين أبو عيشة لدنيا الوطن : إن هذا الانخفاض المرتقب بسوق المعدن الأصفر يعود بشكل أساسي ، بسبب انخفاض حجم العجز المالي للحكومة الأمريكية إلى أدني مستوياته منذ العام 2008 وتراجع العجز بحوالي 51% مقارنة مع حجمه في العام 2009 ليصل لحوالي 680 مليار دولار أمريكي مقارنة مع الرقم القياسي له وهو 1.4 تريليون في العام 2009 ، وكذلك ظهور مؤشرات ايجابية تفيد بتحسن كبير خصوصا بالنسبة لمؤشر مبيعات التجزئة الأمريكي لشهر تشرين أول / أكتوبر ليظهر تحسنا كبيرا مقداره 0.4% وبأفضل من التوقعات التي كانت تشير إلى مستوي 0.1% مقارنة مع 0.00 % للقراءة السابقة في سبتمبر / أيلول كذلك الأهم من ذلك كله هو ظهور محضر الفيدرالي الأمريكي في وقت سابق من ليلة الخميس والذي أشار بان تأثير أزمة الديون على الاقتصاد الأمريكي وإغلاق العديد من المؤسسات مطلع اكتوير الماضي بات محدودا جدا وان البدء بإيقاف التسيير الكمي بات قريبا جدا وربما يكون نهاية هذا العام ( جدير ذكره أن الفيدرالي الأمريكي يضخ شهريا ما قيمته 85 مليار دولار من اجل المساعدة في التشغيل وتخفيض معدلات البطالة العالية التي ولجتها أمريكا بعد الأزمة المالية في العام 2008 م ) وان هذا السحب سيدفع بارتفاع العملة الخضراء بسبب انخفاض العرض الكمي وهو ما يعرف اقتصاديا بالسياسة الاتكماشية النقدية ، كل ذلك يزيد من شهية المستثمرين اتجاه مراكز شرائية للعملة الخضراء ، مما دفع اليورو لانخفاض من مستويات 1.3585 إلى 1.3440 مقابل العملة الخضراء ، هذا الوضع سيخفف الطلب العالمي على الذهب وسيحول طلب المستثمرين والمضاربين للعملات الأقل عائداً وهو الدولار الأمريكي . وتوقع أبو عيشة أن تتواصل عمليات التصحيح الهبوطي لسعر الذهب مع بداية التعامل الخميس والجمعة وسيحاول الذهب كسر الدعم 1242 دولار للاونصة وتوقع بكسرة بسهولة ويسر ، وعندها سيلقى الدعم الجديد 1200 دولار وهو الحاجز النفسي ، وفي حال قدرة المعدن الأصفر على كسر الحاجز النفسي 1242 دولار سيعاود الذهب اختبار نفس المستوي الفني وهو 1200 وسيحاول الوصول لمستويات الدعم الجديدة وهو 1180 دولار للاونصة وهو مستوي القاع الذي وصل إلية المعدن الأصفر في يوليو الماضي والذي سيؤكد دخول المعدن الأصفر لعرين مستويات مستمرة من التصحيح الهبوطي متوسط المدى وفشله في كسر الحاجز 1242 سيعاوده ليصل للمقاومة 1300 دولار للاونصة وسيبقي التوقع بالوصول ل 1360 طالما حافظ الذهب على تداولات أعلي من 1330 دولار للاونصة ، لكن البيانات الأمريكية ستشكل حاجزاً سلبياً أمام استمرار المعدن الأصفر بالارتفاع ولربما لفترات طويلة قد تمتد لما بعد نهاية العام 2013 ، وتوقع جازماً أن الذهب في مرحلة اتجاه هبوطي طويل المدى ، وأي ارتفاع له مجرد تصحيح ، وأعمدة الرسم البياني تؤكد ذلك ، وكذلك البيانات السلبية لمنطقة اليورو ، والتي أكدت إمكانية أن يقوم لبينك المركزي الأوربي بتخفيض معدلات الفائدة على الودائع صغيرة الحجم من مستوياتها الصفرية إلى سالبيه وذلك من اجل تحفيز الاقتصاد الأوربي والذي تشير التقارير لدخوله ركودا وبالتالي يتطلب ذلك تحفيزا له وبالتالي احتياجه لمزيد من خطط التسيير الكمي وهذا ما أكده فعليا أعضاء مجلس المركزي الأوربي للقارة العجوز كانت حجم الديون السيادية للاقتصاد الأوربي قد وصلت لأرقام تاريخية تشكل ما نسبته 87.3 % من إجمالي الناتج المحلى لمنطقة اليورو لعام 2011 مقارنة مع 85.4% لنفس الفترة من العام السابق 2010 ، وكذلك وصولة لمراحل التشبع الشرائي وفقد الثقة به في المرحلة الحالية ، بسبب تحسن أداء الاقتصاد الأمريكي رغم الانخفاض في سعر الدولار نتيجة لعمليات التسيير الكمي المؤقتة والتي أشار محضر الفيدرالي الأمريكي بقرب انتهاءها أو تخفيفها بعد نهاية العام 2013 أو على أكثر تقدير مع ولوج شهر مارس / آذار 2014 . ( جدير بالذكر أن البنك الفيدرالي الأمريكي يضخ شهرياً ما قيمته 85 مليار دولار من أجل تحفيز الاقتصاد الأمريكي ولتحسين أداءه ألتوظيفي وتقليل معدلات البطالة ورفع مستويات النمو ) . وعن سعر صرف الدولار مقابل ( الشيكل ) قال أبو عيشة : إن الدولار سيستمر في التصحيح الفني صعوداً نهاية الأسبوع الحالي رغم الهبوط الشديد الذي تواصل على مدي الأيام الماضية ووصوله لقاع 3.49 في سوق صرف غزة ، وجزم باستمرار الارتفاع وبوتيرة متوسطة وصولا للمقاومة 3.56 ، وكسرة يعني إعادة اختبار الدولار لمستويات 3.60 – 3.65 ، من جديد محاولاً الثبات عليها على التوالي ، وأكد أن الرسم البياني لأعمدة الرسم البياني تؤكد أن الدولار في ارتفاع مقابل الشيكل وتوقع تداولاً له في سوق غزة بالمدى 3.52 – 3.54 ليومي الخميس والجمعة والأسبوع القادم على الأقل ، وقال أن الفرق بين سعر البورصة وسعر السوق السوداء في غزة يعود بشكل أساسي لعدم قبول فروع البنوك العاملة بغزة لودائع أو تحويلات الدولار رغم وجود قرار من سلطة النقد الفلسطينية بتنفيذ هذه البنوك لعمليات قبول الودائع أو التحويلات بالعملة الخضراء واتهم البنوك بغزة بأنها شريكة في تأكل قيمة المدخرات للمواطن ألغزي نتيجة لهذا التصرف إلا مسئول وطالب مرة أخري سلطة النقد ممثلة بدائرة الرقابة على البنوك بحسم هذا الأمر واستخدام صلاحياتها اتجاه البنوك وأفرعها في قطاع غزة وعمل اللازم حسب قانون المصارف وتعليمات سلطة وقال إن ضخ حكومة غزة لرواتب موظفيها بالدولار سيعمل على الضغط السلبي اتجاه سعر الصرف رغم أن التداول في السوق النقدي أعلى من تداول سوق غزة ب 4 شيكل لشهر أكتوبر / تشرين أول ( المعروف أن حكومة غزة تصرف رواتب الموظفين بالعملة الخضراء ( الشيكل ) ) وعن سعر صرف اليورو مقابل الدولار توقع تداولاً له في السوق المالي بين المستويات ( 1.3520 – 1.33 ) ، رغم أن التداول الآن لليورو جانبياً إلا أن اليورو في الأسبوع الحالي يتسم بهبوط بشرط كسرة لحاجز التداول 1.3440 ، وتوقع بكسر اليورو لهذا الحاجز ( 1.3440 ) مع نهاية هذا الأسبوع وظهور العديد من المؤشرات اليوم الخميس والجمعة الصادرة عن الاقتصاد الأمريكي والقارة العجوز ( منطقة اليورو ) خصوصاً المتعلقة بالتوظيف و شكاوي البطالة وفي الختام أكد أبو عيشة على أهمية البيانات التي ستصدر عن الاقتصاد الأمريكي الخميس والتي ستؤكد استمرار تحسن أداء الاقتصاد الأمريكي ، ونصح المواطنين بشراء الدولار وعدم الشراء للمعدن الأصفر خلال الأسبوع الحالي على الأقل . مدة التحليل اسبوع حتي 27/11/2013م