بقلم/ عبدالمجيد الصحراوي مثلت حوادث النفيضة حلقة هامة على درب النضال الوطني والاجتماعي خاضتها الطبقة الشغيلة التونسية بدمائها وأرواحها من أجل التحرر الوطني والكرامة البشرية لقد وجهة عمال النفيضة في مثل هذا اليوم من سنة 1950 بسواعد خالية من كل سلاح وبصدور عارية إحدى أكبر الأليات العسكرية الاستعمارية بالعالم واجهزتها المدمرة والقمعية ولازال العديد من اخواننا النقابين يتذكرون كيف كان عمال هنشير النفيضة ينقضون بكل شجاعة وروح فدائية على الجنود و مدافعهم والياتهم دفاعاً على الوطن وعن حقهم في العيش الكريم وفي ممارسة حقهم في الاضراب . وفي مثلي هذا اليوم سقطة العديد من العمال المضربين شهداء ابراراً تلبية لنداء الواجب و لنداء منضمتهم الشغيلة الاتحاد العام التونسي للشغل وكانت حوادث النفيضة إحدى محطات النضال الذي قذ الاتحاد من أجل تحرير البلاد وتجنيد الطبقة الشغيلة من أجل دحر الاستعمار وتحرير الوطن وقد قال حشاد بعد هذه الحوادث. إن كفاح الذي يخوضه الاتحاد العام للشغل على جميع الأصعدة جعل من حركتنا النقابية سلاحاً قوياً في خدمة تحررنا الوطني وإجتماعي )) فكلنا يعلم أن الزعيم الراحل حشاد بدأ نضاله النقابي الفعلي في مدينة سوسة وكلنا يعرف نضالات الجهة نقابياً ووطنياً حيث شكلت إحدى القلاع الرئيسية للنضال الوطني وإجتماعي ولا ننسى الدور الذي لعبته المرأة في حوادث النفيضة هذه المرأة التي وقفت جنباً إلى جانب مع الرجل فستشهدت إمرأة حامل من الشهداء الخمس و جرح العديد وتم إعتقال حوالي 200 شخص %EN نساء و رجال من طرف قوة الاستعمار فتحية لأرواح شهداء وشهيدات الحركة النقابية والوطنية ... ولتكن حوادث النفيضة منارة تنير لنا السبيل من أجل مزيد التضحية والعمل من أجل الوطن العزيز وحقوق الشغالين ... عاش اتحادنا حراً مستقلاً وديمقراطياً ...