صحف الامارات / افتتاحيات . أبوظبي في 23 نوفمبر/ وام / تناولت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في إفتتاحياتها مؤتمر الحوار الوطني اليمني والوضع في ليبيا . وقالت صحيفة الخليج ان اليمنيين يسارعون لإنهاء أعمال مؤتمر الحوار الوطني بعد أن اقتربت معظم فرق العمل من الانتهاء من تقديم تقاريرها النهائية وبدء أعضاء المؤتمر بمناقشة هذه التقارير بهدف التوصل إلى مقاربات في القرارات والتوصيات التي أقرتها هذه الفرق . واضافت تحت عنوان / البناء على الحوار الوطني / انه ما من شك فإن عملاً كبيراً كهذا يواجه صعوبات كبيرة خاصة إذا ما جاء الحوار في ظل أوضاع سياسية وعسكرية كانت محتقنة وفي ظل عدم قناعة الأطراف السياسية بضرورة حل الخلافات في الإطار الداخلي من دون الاستعانة بأطراف إقليمية ودولية حيث جاء تدخل هذه الأطراف في نهاية المطاف لمنع انزلاق البلد إلى أتون حرب أهلية شاملة من خلال تبني خطة لنقل السلطة عرفت لاحقاً بالمبادرة الخليجية وصاغها اليمنيون أنفسهم بمساعدة من أشقائهم وأصدقائهم . واوضحت ان المشهد الذي يبدو اليوم في اليمن يؤكد أن شوطاً كبيراً قطعه مؤتمر الحوار الوطني ولم يتبق له إلا القليل لكن الأكيد أن هناك صعوبات وعقبات لا تزال تعترض الإعلان عن هذا الإنجاز الكبير.. بعض هذه الصعوبات والعراقيل تأتي من بعض المكونات المشاركة في المؤتمر والبعض من خارجه واليقين أن أطرافاً لا ترغب في نجاح مؤتمر الحوار تعتقد أن بإمكانها أن تعيق التوصل إلى نتائج تزيحها عن الهيمنة التي ظلت تمارسها طوال عقود . وقالت ..من هنا فإن الرسالة التي يتوجب إبلاغها إلى هذه الأطراف تكمن في ضرورة أن يعمل الجميع من أحزاب سياسية وأفراد لهم صلة بالماضي لتجاوز هذه الصعوبات والعمل على إنجاح مؤتمر الحوار حتى يبدأ اليمنيون ببناء مستقبلهم الذي مزقته الصراعات السابقة وأرهقته طبيعة الحكم التي كانت تتخذ من المركزية الشديدة نظاماً لإدارة شؤون الناس . واكدت الخليج ان الحوارات التي تدور اليوم في مؤتمر الحوار الوطني تؤشر إلى رغبة لدى كثير من القوى السياسية والاجتماعية في تجاوز آلام الماضي والتطلع إلى المستقبل بعيون مختلفة والحفاظ على كيان الدولة اليمنية الواحدة بشكل مختلف وهو شكل الدولة الاتحادية التي توافقت عليه الأطراف المشاركة في مؤتمر الحوار كافة ولم يبق سوى تحديد عدد الأقاليم التي ستتشكل منها الدولة الجديدة التي يتطلع اليمنيون لأن تصبح عقداً جديداً في حياتهم . من جانبها قالت صحيفة البيان ان الليبيين دشنوا الطريق الوعر نحو مرافئ الاستقرار بعد طول توتر ومسلسل اغتيالات طالت أبرز الشخصيات الأمنية وبدأت السفينة تمخر عباب بحر متلاطم الأمواج ببدء بسط نفوذ الدولة وتسلمها مسؤولية الأمن بوضع يدها جزئياً على السلاح المنتشر في الأيدي لا سيما المليشيات التي قضت ولا تزال مضاجع الأمن خاصة بعد ما أحدثته من اضطرابات راح ضحيتها العشرات من المدنيين. واوضحت تحت عنوان / ليبيا الغد.. التوافق مطلبا/ ان انسحاب بعض المليشيات من طرابلس تحت وابل الضغط الشعبي لا سيما في العاصمة طرابلس يأتي كأولى خطوات إعادة الأمن إلى الشارع الذي فارقت عينيه نعمة الطمأنينة منذ سقوط القذافي وآن لهم حصاد غرس غذته دماء الآلاف. واضافت ..لعل اللحظة التاريخية التي يعيشها الليبيون تقتضي منهم مدنيون وعسكريون وعياً كبيراً وتفهماً أكبر لطبيعة الظروف التي تمر بها البلاد وذلك عبر الالتفاف حول حكومة زيدان أياً كانت الآراء حولها من أجل وضع أولى لبنات ليبيا الجديدة.. ولا يتأتى هذا الأمر قطعاً إلا عبر الترفّع عن الصغائر والعمل يداً واحدة على الخروج بالبلاد من دوامة العنف والانفلات الذي يعيشه بعض مناطقها بين الحين والآخر. واكدت انه لا مكان قطعاً لليبيا جديدة تنحو في اتجاه الأمن والاستقرار في وجود المليشيات المسلحة إذ تقتضى اللحظة الراهنة حصر السلاح ومهمة بسط الأمن في يد القوات النظامية من جيش وشرطة وعودة عناصر المليشيات إلى صفوف الجماهير بعد أن أدت دورها في خلق الواقع الجديد ..كما على الدولة محاولة إدماج هذه العناصر في المجتمع بكافة تشكيلاته حتى تخلق الجو الملائم لانتقال سلس نحو الاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي ورفاه الشعب. واحتتمت البيان بالقول ان اللحظة التاريخية التي تمر بها ليبيا تتطلب تعاوناً وإيثاراً في سبيل الوطن لا صراعاً من أجل كسب المغانم كما تقتضي الالتفاف من الجميع حول الحكومة القائمة حتى تتمكن ليبيا الجديدة من تلمس طريقها نحو الغد المنشود. /خلا/. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/وح/سر