اتهم أحد علماء أهل السنة البارزين في لبنان الشيخ ماهر حمود المملكة السعودية بالوقوف وراء التفجير المزدوج الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت الثلاثاء الماضي وأسفر عن وقوع 25 شهيدًا بينهم الملحق الثقافي الإيراني الشيخ ابراهيم الأنصاري ، ونحو 150 جريحًا. صيدا (فارس) وقال الشيخ حمود في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد القدس بمدينة صيدا: إن المملكة العربية السعودية وبالأخص الأسرة الحاكمة تقف وراء الاعتداء الأخير ضد السفارة الإيرانية في بيروت وتمويله وتنفيذه عبر سجناء إرهابيين أخرجوا من السعودية ليرتكبوا في سورياولبنان ما لا يسمح لهم أن يفعلوه في السعودية. وأضاف: هذا النوع من الإرهاب يرتكب باسم الإسلام زورًا وبهتانًا، وهذا ما يجعلنا نرفع الصوت عاليًا أكثر مما نفعله في أي وقت آخر.. إنهم يكذبون على الله ورسوله وما يفعلونه ليس جهادًا ولا غزوة، إنه فعل هو أقرب لفعل الخوارج بل إن الخوارج كانوا أكثر منهم شفقة ورحمة بالآخرين وأكثر اعترافًا بهم.. إننا لا نرضى أن يزعموا أنهم أهل سنة وجماعة، إنهم يقاتلون الله والرسول ويقاتلون من يأمرون بالقسط من الناس... حبط عملهم في الدنيا والآخرة. وتابع الشيخ حمود قائلاً: إن هذا العمل الشنيع يمول من دولة ترفع على علمها شعار لا اله إلا الله محمد رسول الله، وتزعم أنها تحمي الحرمين وتحمي الحجاج وترتب المناسك ... إن السعوديين أو الفريق الحاكم في السعودية يرضى لنا القتل والإرهاب ولا يرضاه للسعودي، هؤلاء ارتكبوا في السعودية ما لا يرتكب ضد المواطنين وقوات الأمن، وأخرجوا من السجون ليرتكبوا في سورياولبنان ما لا يسمح أن يرتكب في السعودية. وسأل: أي أخوة عربية هذه، وأي إسلام وأي انتماء للجنس البشري.. ما الذي فعلته إيران حتى تستحق أن تحارب هل لأنها دعمت المقاومة؟ وساهمت في انتصار غزة مرتين على الأقل، وساهمت بدعمها بإسقاط أسطورة الجيش الذي لا يقهر أية عقول هذه التي تفتي بمثل هذه الموبقات؟ أي نفوس هذه التي تختار الموت في الفتن ولا تبذل النفوس في وجه العدو الإسرائيلي؟، لافتًا إلى أن جمهورية ايران الإسلامية تقف في وجه الطغيان الأميركي، واستطاعت بموقفها أن تمنع العدوان الأميركي المباشر على سوريا. وإذ لفت إلى أن السعودية تنفق على الإرهاب إنفاقا سخيا بغير حساب، اعتبر الشيخ حمود أن وقف هذا الإرهاب أو التخفيف منه يستوجب على علماء الدين التوقف عن التحريض المذهبي والطائفي، وأن يجلسوا إلى طاولة الحوار وأن يضاعفوا جهودهم في نشر تعاليم الدين الإسلامي الصحيحة في مواجهة ثقافة التكفير والإلغاء والتطرف... وطبعا يبق الأهم أن يكتشف المسؤولون السعوديون أنهم مخطئون في حق لبنان، وفي حق سوريا، وفي حق السعودية وعلمها وشعاراتها الإسلامية. / 2811/