أعلن وزير الأشغال العامة، الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي، عن إحلال منازل المواطنين، في مختلف المناطق الشعبية في رأس الخيمة، التي تضررت بشكل كبير من السيول، وأصبحت غير صالحة للسكن، أو لإجراء صيانة فيها. وأوضح خلال زيارة تفقدية، صباح أمس، للمناطق المتضررة من السيول، في منطقة شمل ووادي حقيل، وطريق شارع شمل القصيدات الذي تضرر من السيول، في مدينة رأس الخيمة، أنه سيتم وضع خطة، بالتعاون مع برنامج الشيخ زايد للاسكان، ودائرة الأراضي والأملاك في بلدية رأس الخيمة، من أجل توفير الأراضي لإنشاء مساكن جديدة بدلاً من التي سيتم إحلالها خلال الفترة المقبلة. مجرى الوادي سبب دخول السيول إلى منازل المواطنين في وادي حقيل هو وجود مبانٍ سكنية وسط وبجانب مجرى الوادي. مساعدة «الأشغال» ستساعد بلدية رأس الخيمة على وضع حلول جذرية في مناطق الوديان، لتفادي تعرض منازل المواطنين للضرر. وأضاف أن زيارة فريق الوزارة للمناطق المتضررة جاءت بناءً على تكليف من نائب وزير شؤون الرئاسة، أحمد جمعة الزعابي، بهدف الاطلاع على أحوال المواطنين الذين تضرروا من السيول، في منطقة شمل، ووادي حقيل، ورصد التأثيرات السلبية التي حدثت في المرافق العامة، ومشروعات الطرق الاتحادية. وذكر أنه سيتم إرسال فريق فني مكون من وزارة الأشغال العامة، ولجنة مبادرات رئيس الدولة، والهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه، إلى الإمارة الاربعاء المقبل، لإجراء دراسات ميدانية لوادي حقيل، والمنازل الشعبية المبنية حول مجرى الوادي، وبقية الوديان في الإمارة التي تشهد جريان مياه الأمطار بشكل غزير. وأوضح أن من بين الحلول التي سيتم تنفيذها وضع كواسر إسمنتية على طول مجرى الوديان، لمنع فيضان مياه الأمطار باتجاه منازل المواطنين، وإنشاء سدود جديدة وفق تقارير الزيارات الميدانية. واستمع النعيمي لملاحظات المواطنين من سكان منطقة شمل، التي تركزت حول تضرر منازلهم نتيجة فيضان مياه وادي حقيل الأسبوع الماضي. وأشار النعيمي إلى أن المشكلة الرئيسة التي تسببت في دخول السيول إلى منازل المواطنين في وادي حقيل وجود مبانٍ سكنية وسط وبجانب مجرى الوادي، جعلها عرضة للسيول والضرر. وأوضح أن برنامج زايد للاسكان لا يبني أي مساكن في مناطق الوديان في مختلف إمارات الدولة، وأن واقع الحال في منطقة شمل يعود إلى بناء بعض المواطنين منازل في أراضيهم الخاصة في مجرى الوادي الجاف منذ 40 سنة تقريباً. وأضاف أن الوزارة ستساعد بلدية رأس الخيمة على وضع الحلول الجذرية في مناطق الوديان، لتفادي تعرض منازل المواطنين للضرر خلال السنوات المقبلة. وفي ما يخص تعرض جزء من الجانب الأيمن لطريق شارع شمل - القصيدات باتجاه مدينة الرمس لانهيار وتشقق بعض أطرافه، قال النعيمي إن غزارة الأمطار والسيول التي جاءت من وادي حقيل، جرفت جزءاً من الطريق الجديد الذي لايزال قيد الإنشاء. وأوضح أن الوزارة استدعت الخميس الماضي الاستشاري والمقاول الذي يشرف على تنفيذ الشارع، من أجل التأكد من سلامة الطريق، مشيراً إلى أنه لا توجد عيوب أو أخطاء فنية في إنشاء الطريق، وأن الوزارة لن تتسلم الشارع الجديد إلا بعد التأكد فنياً من سلامته، ومدى تطبيق المعايير العالمية المطلوبة في تصميمه. وأوضح أنه سيتم افتتاح شارع شمل القصيدات نهاية العام الجاري، بعد الانتهاء من توفير جميع المرافق والخدمات، إذ استمع الوزير لملاحظات المواطنين والسائقين التي تتعلق بعدم وجود مداخل ومخارج للطريق، كما أنه لا توجد ممرات للمشاة لقطع الطريق بين الاتجاهين، ما يعرض حياتهم للخطر. وأشار النعيمي إلى أن الوزارة ستعمل على توفير جميع الخدمات والمرافق، فور الانتهاء من إنجاز المهمة الأصعب في طريق شمل القصيدات.