تبرأت القيادة الفلسطينية من الانتحاري الفلسطيني عدنان موسى محمد الذي نفذ مع لبناني تفجيرين انتحاريين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت الثلاثاء الماضي. رام الله (فارس) وقالت القيادة الفلسطينية في بيان لها وصل "فارس" نسخة منه اليوم الأحد، "إن مشاركة فلسطيني في هذا العمل الإجرامي الجبان هو عمل فردي نحن منه براء، ولا يخدم سوى أعداء قضيتنا، وأعداء أمتنا". وجددت القيادة إدانتها للعمل الإرهابي الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت، ووقوفها إلى جانب لبنان الشقيق، رئيسا وحكومة وشعبا، في تصديهم للمجموعات الإجرامية، التي لا انتماء دينيا أو وطنيا أو إنسانيا لديها. كما جددت القيادة تعازيها لعائلات الضحايا، ووقوفها في الخطوط الأمامية في الحرب ضد الإرهابيين والتكفيريين الذين يسيئون إلى ديننا الحنيف. وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن عدنان موسى محمد (20 سنة)، هو الابن الثاني في عائلة فلسطينية مؤلفة من سبعة أفراد تقيم منذ السبعينات في بلدة البيسارية- قضاء الزهراني، متورط في أحد الانفجارين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت. واختفى عدنان منذ ثمانية شهور، كما تقول عائلته، وبعد شهرين على اختفائه، تقدم والده ببلاغ إلى مخفر عدلون. ومع تعميم الجيش صورة عدنان على انه مطلوب خطر، ومسارعة وسائل إعلام إلى الإشارة بأنه الانتحاري الثاني في تفجيري بئر حسن، ذهب والده إلى مخابرات الجيش حيث تم التحقيق معه، قبل أن تؤخذ منه عينات لإجراء فحص أل"دي أن أي" ومطابقة النتيجة مع الأشلاء التي وجدت في ساحة انفجاري بئر حسن. وقبل أن يصدر الجيش بياناً يؤكد فيه أن "نتيجة المتابعة تبين أن فحوصات أل"دي أن أي" متطابقة مع أشلاء عدنان موسى المحمد أحد منفذي تفجيري بئر حسن"، كانت معلومات أمنية وإعلامية تشير إلى أن عدنان هو الانتحاري الثاني. ووقع انفجار مزدوج الثلاثاء 19 نوفمبر، قرب السفارة الايرانية في بئر حسن- الجناح. وكان الانفجار الاول ناجم عن انتحاري يسير على قدميه والثاني عن انتحاري آخر يقود سيارة. وأعلن سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية غضنفر ركن آبادي استشهاد المستشار الثقافي في السفارة الشيخ ابراهيم الانصاري، فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، عن سقوط 23 ضحية واكثر من 150 جريحاً في التفجيرين. /2336/ 2811/