مواضيع ذات صلة رغم التطور التكنولوجي و إنفتاح المرأة على العالم إلا أن ثمة زوجات في هذا العصر ما زلن يخجلن من إظهار حبهن لأزواجهن ، ويخشين أن يقابلونهن بعدم المبالاة أو التوبيخ أو السخرية وثمة زوجات ما زلن يجهلن كيف يظهرن حبهن لأزواجهن ، حان الوقت لتكسري تلك القواعد وتتعلمي الإفصاح عن مشاعرك لتتمكني من تحقيق الدفء والرومانسية في منزلك . التنشأة الإجتماعية سر خجل الزوجة العربية: يقول الدكتور يسري عبد المحسن أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة إن ثقافة الزوجة العربية مبنية على أن الحياء شعبة من الإيمان وهي تعتقد أن إظهار مشاعرها تجاه زوجها يعد خروجا عن الحياء والخجل من ناحية ، ومن ناحية أخرى لديها تخوفات من الظهور كمستضعفة أمام زوجها بشكل يدفعه لإستغلال هذا الضعف إستغلال سيئ ، وهذا الامر في ثقافتنا يولد مع التنشأة والتربية ويكبر معها حتى تصل المرأة لسن الزواج ، هذا بالإضافة للتفرقة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات بما يعبر عن أن المرأة حقوقها اقل بكثير من الرجل وأنها لابد ان تكون خاضعة وتابعة و يقتصر دورها في المجتمع على ألا يتعدى تربية الأبناء والقيام على شؤون المنزل و غيرها من أمور أولية . كيف تتغلبين على خجلك : في سبيل التخلص من ظاهرة الخجل المدمرة للسعادة الزوجية إستطرد الدكتور يسري قائلا أن مع التطور التكنولوجي و النهضة و المساواة وحقوق الإنسان بدأت بالفعل تلك الأفكار والمفاهيم السلبية عن نظرة المجتمع للمرأة و نظرة المرأة لنفسها تقل بالتدريج ، وعلى وسائل الإعلام والتوعية الأسرية دور كبير في تنشيط أفكار التحرر والمساواة و إعادة ثقة المرأة في نفسها كما يجب توافر قدر من الوعي الديني في توضيح الوسطية في العلاقة الزوجية ، وعلى الزوجة أن تدرك حقها في التعبير عن مشاعرها والإنطلاق و أن تكون أكثر صراحة ووضوح مع زوجها وتكسر قواعد الخجل , كما يجب ان تتحلى بالشجاعة والجرأة و ألا تتردد في الإفصاح عن مطالبها وان تقاوم جمود زوجها وعدم إستجابته لها ، فمع تكرار إعلانها عن مطالبها بشجاعة سيعتاد الزوج أن يستجيب وأضاف أن الزوج الشرقي يكون مستعد لذلك عندما يفرض عليه وسيتقبل سلوكيات زوجته مع مرور الوقت وعلى المرأة أن تلمس بذكائها الأشياء المحببة إلى قلب زوجها والإسلوب الذي يمكنها إتباعه ليتقبله هو ، فهي في البداية والنهاية علاقة فردية ليس لها قواعد محددة. الزوج هو سبب معاناة المرأة العربية : بينما يرى الدكتور خليل فاضل مستشار الطب النفسي والعلاقات الزوجية عكس ذلك تماما ، حيث يرى أن تعميم أن الزوجة العربية تعاني من خجل في عصر السماوات المفتوحة والإنترنت هو نوع من المغالاة ، إلا أنها مهددة بإرتفاع نسب الطلاق وإزديادها يوما تلو الآخر لكنه يعزو السبب في ذلك للرجل قائلا ان الزوج العربي للأسف لم يعد يطيق رومانسية زوجته ، ولم يعد يحب الرومانسية فأصبح عملي إلى أقصى الحدود ويفضل التحدث في الموضوعات العامة والخروجات الهامة والبورصة والأصدقاء وهكذا لكن إذا تسائلنا عما يضمن للزوجة العربية الحفاظ على كيان أسرتها ، فعليها ألا تدفع زوجها للإنصراف عنها لما هو خارج المنزل وذلك بأن تدرس إهتماماته وتدخل إلى عالمه وتتحدث في شؤونه وتجيد فن الإصغاء إليه وتجبره بشكل غير مباشر على الإصغاء لها. وإستطرد بمقولته الشهيرة : " كل الرجال أوغاد حتى يثبت عكس ذلك " فهناك مأساة كبيرة جدا سببها الزوج العربي وإنقياضه خلف أهله وأمه بالتحديد وخلف مصالحه ونزواته ، لذا على المرأة بشكل عام محاولة التواصل والقدرة على الإتفاق والتلاقي في كافة الأمور مع زوجها خاصة طرق الإنفاق ، تربية الأولاد ، و الإهتمام بأهله وكسب ودهم ،بالإضافة للإهتمام بالمظهر ، ولا يعني ذلك الإفراط في التزين لكن خلق جو مناسب لإقامة علاقة زوجية صحيحة لا يتسرب إليها الملل. الجيل الجديد كسر الحواجز : ترى الدكتورة هبة الله حبيب خبيرة العلاقات الزوجية أن زمن الزوجة المقهورة ولّى بلا رجعة ، والفضل في ذلك يعود لجيل جديد من فتيات تمردن على هذا الأسلوب وأصبح لديهم طموحات واحلام وتناغم مع أنفسهم ، وهو جيل متفتح لديه هوية و فكر ناضج ، فالشاب لم يعد بحاجة لزوجة ترضخ له قدر حاجته لشريكة حياة تسانده ويمكنه الإعتماد عليها ، و إستقلال شخصية الفتاة لا يتعارض مع إحترامها لزوجها على الإطلاق ، لذا كوني صادقة مع زوجك ، متناغمة مع نفسك ، طموحة ، ناضجة و متفتحة ، صاحبة فكر مستقل سيحبك زوجك بكل تأكيد.