صنعاء / عدن حرة : الاثنين 2013-11-25 19:07:32 لم يسلم الأموات في اليمن من مزاحمة الأحياء لهم حتى في مقابرهم، حيث تتعرض العديد من المقابر في أمانة العاصمة وبعض المحافظات اليمنية لعدد من الاعتداءات والبسط على بعض المساحات المخصصة لدفن الموتى. جولة قصيرة على بعض المقابر في العاصمة اليمنيةصنعاء، تكشف حجم الاعتداء على المقابر سواء بتحديد مصبات المجاري إلى المقابر أو بناء منازل ومحلات تجارية، أو بناء سوق قات في أراض خاصة بالمقابر. الغريب في الأمر أن مقبرة بيت عاطف المجاورة لخط المطار الجديد تحولت إلى معرض سيارات للبيع والشراء، أما مقبرة دارس فقد تحولت إلى فندق استثماري يستضيف النزلاء. مسؤول المقابر بأوقاف العاصمة يحيى السنة أوضح ل"إرم":"إن أجمالي الاعتداءات التي شهدتها مقابر العاصمة خلال الخمسة أعوام الماضية بلغت أكثر من عشرة ألاف حالة اعتداء، منها 600 اعتداء على مقبرة ماجل الدمة الواقعة في مديرية الصافية. وأشار السنة:"إلى نقص عدد المقابر، حيث بقيت 148 مقبرة فقط،من أصل 338 مقبرة". ويدخل من ضمن الاعتداء على المقابر بحسب مسؤول المقابر، ارتكاب المحرمات في المقابر كشرب الخمور والزنا. الجهات المعنية لم تضع حداً لتلك الانتهاكات، وحسب المسؤول فإن عدم قيام أمانة العاصمة بواجبها تجاه المقابر أتاح للمواطنين التعدي والانتهاك على حرمة المقابر سواء بالبناء أو العبث فيها، إضافة إلى عدم تسوير المقابر من قبل الجهات الخاصة. وتشهد اليمن نقصا في المقابر، حيث أغلقت أمانة العاصمة هذا العام مقبرة لامتلائها بالموتى، ومن المتوقع إغلاق 10 مقابر خلال العام المقابل، و38 مقبرة في العام الذي يليه. * إرم 39