كشفت وزارة التربية والتعليم عن تنفيذ حزمة من المبادرات الاستراتيجية للتعليم المدرسي في إمارة دبي، تهدف إلى توفير منظومة تعليمية متكاملة تساعد على الاستثمار في الأجيال المستقبلية لإكسابهم المهارات والقدرات لمواصلة وتيرة التنمية، والحفاظ على مكونات الدولة من إنجازات ونهضة شاملة وتعزيز مكانة الدولة محلياً وعالمياً، وفقاً لمضمون مذكرة تفاهم وقعت بين الوزارة والأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي أمس. وقال وزير التربية والتعليم، حميد محمد القطامي، إن المذكرة تهدف إلى تعزيز الجهود الحكومية المبذولة على المستويين الاتحادي والمحلي، للارتقاء بالتعليم المدرسي الحكومي في الإمارة، وفقاً لأفضل المعايير العالمية، وتعزيز جودة مخرجات التعليم المدرسي في كل مراحله المختلفة لمواكبة التطورات الاقتصادية، والاجتماعية التي تشهدها الدولة بشكل عام ودبي بشكل خاص، تماشياً مع توجهات القيادة العليا في المواءمة بين التوجهات الاتحادية والمحلية بما يحقق الأهداف المشتركة. بندان من مذكرة التفاهم - بناء مجموعة من «رياض الأطفال» لسد النقص الموجود حالياً والتقليل من عدد الطلبة في قوائم الانتظار. - توفير كادر تعليمي مساند بتوظيف معلمين مساعدين، ومرشدين وأخصائيين نفسيين. وأضاف القطامي أن التعاون مع المجلس التنفيذي لحكومة دبي يمثل إضافة مهمة للوزارة ودفعاً لجهودها، وأشار إلى أن الاتفاقية تقضي بتحقيق أعلى درجات الجودة في التعليم، بما يتفق والوجه الحضاري لإمارة دبي وتطلعاتها المستقبلية، موضحاً أن ما نصت عليه بنود الاتفاقية، يفتح مجالاً واسعاً للتعاون المثمر بين الطرفين، فضلاً عن توافق الأهداف المرجوة المنصوص عليها مع توجهات الوزارة. وأكد حرص الوزارة على دعم جهود المجلس التنفيذي، في ما يخص الشأن التعليمي، موضحاً أن الوزارة تسعى دائماً لتوثيق شراكتها مع الوزارات، والمؤسسات والهيئات، بما يخدم المصلحة العامة ويحقق أهداف استراتيجية تطوير التعليم، التي توجه بها القيادة. من جهته، أكد الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي عبدالله الشيباني أهمية الاتفاقية، وقال إن من شأنها تعزيز المخرجات التعليمية من خلال الاستثمار في التعليم ما يترجم رؤية القيادة على أرض الواقع. وتابع «من خلال توقيع مذكرة التفاهم مع وزارة التربية والتعليم نسعى لبناء مجموعة من (رياض الأطفال) الحكومية في دبي، لسد النقص الموجود حالياً والتقليل من عدد الطلبة في قوائم الانتظار، وأيضاً لتوفير كادر تعليمي مساند، وذلك بتوظيف معلمين مساعدين، ومرشدين أكاديميين، وأخصائيين نفسيين واجتماعيين، لتعزيز دور المعلم في ما يقدمه، ولتكون العملية التعليمية شاملة وذات جودة عالية في توفير البيئة المحفزة والمشجعة والحاضنة للطالب. وتنص مذكرة التفاهم المبرمة على بناء مجموعة من «رياض الأطفال» الحكومية، بطاقة استيعابية لا تزيد على 200 طالب في كل مبنى، على أن تتولى الوزارة إدارة وتشغيل هذه المباني التعليمية، كما توضح مذكرة التفاهم العمل على استصدار قرار بتشكيل لجنة مختصة باختيار الأراضي وتصاميم المباني، وتحديد الموازنة المالية اللازمة لتشييد تلك المباني، وتضم اللجنة في عضويتها ممثلين عن الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، ومنطقة دبي التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم، ووزارة الأشغال، وبلدية دبي، وصندوق المعرفة بدبي، ودائرة المالية بدبي. وتتضمن الاتفاقية بنداً لوضع برنامج لتوفير طاقم تعليمي مساند مكون من مرشد أكاديمي، ومعلم مساعد، أخصائي نفسي واجتماعي لمدارس الحلقات الأولى والثانية والثالثة في المدارس الحكومية في إمارة دبي، بهدف توفير المساندة اللازمة في المجال التعليمي. واتفق طرفا المذكرة على تشكيل لجنة تضم ممثلين عن وزارة التربية والتعليم، ومنطقة دبي التعليمية، والأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي لتحديد احتياجات إمارة دبي، واستقطاب الموارد البشرية اللازمة لشغل هذه الوظائف واختيار الكوادر ذات الكفاءة منها بما يتوافق مع معايير واشتراطات وزارة التربية والتعليم، ووضع خطط تدريب لرفع كفاءة ومهارات الموظفين.