معادن الرجال بقلم مدير عام الإدارة العامة للإطفاء اللواء يوسف الأنصاري تظهر معادن الرجال في المواقف الصعبة ، وتعرف من هم أصحاب الأقوال ، ومن هم أصحاب الأفعال ، وما أتحدث عنه كان حقيقة واضحة أمام عيني خلال الساعات الاولى من هطول الامطار الخيرة فلقد وجدت رجال الإطفاء يقفون بكل عزم وقوة وإحساس بالواجب لتأدية دورهم الوطني كحراس للوطن ومدافعين أقوياء عن أمنه وسلامته ، ويمكنك أن تسأل القاصي والداني من أهل الكويت عن ما قدمه رجال الإطفاء من عمل وجهد وإخلاص ، إستحقوا الثناء عليه من كافة أطياف المجتمع فقد تلقيت العديد والعديد من الإتصالات التي تقدم الشكر والتقدير ، لذا فأنا أقول للجميع أن من يستحق الشكر والتقدير هم كل رجال الاطفاء البواسل الذين يقفون حراسا من اجل سلامة وامن هذا الوطن ومواطنيه ، والذين قدموا النماذج الرائعة في مختلف المواقف خلال الايام السابقه ، وتنازلوا عن اجازاتهم وعطلاتهم واشتركوا في العمل ليضربوا بذلك اروع الامثله على الاخلاص والتضحية والعمل من اجل سلامة الجميع غير مبالين بانفسهم ، هؤلاء الذين ذكرتهم هم الذين يستحقون الشكر والثناء والتقدير ، لاننا في الادارة العامة للاطفاء لا نعمل من خلال المفهوم الفردي بل من خلال فريق العمل الذي يلتزم كل فرد من افراد المجموعه بدوره من خلال الاعمال المكلف بها ، وهو ما جعلنا نضرب اروع الامثلة – بفضل الله – خلال موجة امطار الخير والرحمة التي تزامنت مع انعقاد مؤتمر القمة العربية الافريقية التي دعا اليها سيدي امير البلاد المفدى الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح – حفظه الله ورعاه – لذا فقد التزمنا بمبدأ العمل الجماعي والتخطيط والاستعداد المسبق للظهور بالصورة المشرفة التي تليق بالكويت ومكانتها ، وانسجاما مع الدور الاقليمي والدولي الذي تقوم به الادارة العامة للاطفاء وتلبية لرغبة القيادة العليا جاءت هذه الاستعدادات والاجراءات نظرا لأهمية الحدث ، فقد تم التعاون مع الجهات الأمنية والمعنية الأخرى في البلاد ، كما تم رفع درجات الاستعدادات القصوى لمراكز الإطفاء بالإضافة الى المشاركة في تأمين وصول وفود القمة وإجراءات الوقاية الخاصة بمرافق القمة وكذلك تأمين سلامة الطائرات وتأمين أماكن اقامة الوفود وذلك من خلال الكشف على جميع اماكن اقامتهم والتفتيش على اجراءات السلامة فقد قامت الادارة العامة للاطفاء بتعيين ضباط ارتباط بجميع المواقع المهمه وكذلك بجميع اماكن اقامة الوفود وتجهيز غرفة العمليات وذلك لنقل المعلومات بالسرعه المطلوبه والقصوى ، هذه بعض التجهيزات والاجراءات التي قامت بها الادارة العامة للاطفاء على الوجه الامثل – بفضل الله تعالى – واجادت بالقيام بدورها في العديد من المواقع من اجل نجاح القمة العربية الإفريقية . أما فيما يتعلق بخطة الطوارئ في البلاد الخاصة بالإدارة العامة للإطفاء خلال الفترة الماضية التي مرت بها البلاد من امطار وسيول اجتاحت الكويت ، فقد تم تجهيز غرفة العمليات لنقل المعلومات وتواصلها المستمر مع معالي الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح والجهات المعنية الأخرى ، وهو ماساعد في التعامل السريع والفوري مع البلاغات التي تلقتها الادارة العامة للاطفاء والتي تجاوزت ال260 بلاغا وقد تنوعت البلاغات ما بين حالات غرق اطفال بسرداب المنزل او غرق سيارة مواطن اثناء هطول الامطار او انقلاب مركبات جراء الامطار والانزلاقات او سقوط اشجار على السيارات من اثر شدة الرياح وبتوفيق الله تم التعامل مع جميع البلاغات وتم انقاذ اكثر من 115 شخص – بفضل الله –وانقاذ من بالبر والمزارع بسبب نشوبهم بالتربه جراء الامطار ، علما بان الخسائر على جميع ما سبق اقتصرت على الخسائر المادية . لذا أتقدم بكل آيات الشكر والتقدير إلى كل رجال الإطفاء البواسل الذين اثبتوا للجميع يقظتهم وقوتهم ودورهم الكبير في مواكبة الاحداث الهامة والتعامل الفعال مع الازمات واشكر كل القيادات ونواب الأمة والمواطنين اتصالاتهم وإشادتهم بدور الإدارة العامة للإطفاء ورجالها البواسل ، ونقول لهم ' هذا دورنا ونحن مستمرين عليه ، ونعدكم دائما بتقديم أفضل ما لدينا – بعون الله تعالى – في كافة المواقف والأحداث ' ، متمنين من المولى عز وجل أن تكون الإدارة العامة للإطفاء دائما عند حسن ظن الجميع وايضا عند ثقة القيادة السياسية وعلى رأٍسها سيدي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح وسيدي سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد والحكومة الرشيدة برئاسة سيدي سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح حفظهم الله ورعاهم .