أحمد السعداوي (أبوظبي) - بجوار منزله الكائن بمنطقة البطين الهادئة في أبوظبي، انطلق إيهاب محمد مع أفراد عائلته المكونة من زوجته وابنه كريم (4 سنوات)، في نزهة خلوية مستمتعاً بالمساحات الخضراء الواسعة، التي تزين المنطقة وازدادت بهاء مع اعتدال طقس أبوظبي هذه الأيام، معلناً عن قدوم شتاء إماراتي خالص، مصحوباً بتفتح زهور مختلفة الألوان والأنواع، شجعت كثيراً من العائلات إلى الخروج من منازلها، والتعرف إلى المناطق المحيطة بها سيراً على الأقدام، بدلاً من مشاهدة هذا الجمال من خلف نوافذ السيارات أثناء رحلات الذهاب والإياب إلى العمل يومياً. ويقول إيهاب، المقيم في الإمارات منذ 5 سنوات، إن عشقه لأجواء الإمارات يزداد عاماً بعد عام، خاصة في فصل الشتاء حيث يزداد الطقس ألقاً وبهاء، ما يكرس أبوظبي عروساً للمدن العربية، بفضل تخطيطها الراقي، وشوارعها الفسيحة وبنيتها التحتية الفعالة، ما يجعل الجميع يستمتعون بالأجواء الممطرة من دون خوف من آثار كميات المياه الغزيرة، التي قد تقلب حياة الناس رأساً على عقب في كثير من البلدان نظراً لغياب التخطيط السليم، وعدم الاستعداد بشكل جدي لحلول موسم الشتاء. في السياق ذاته، يقول سليم عدنان، تاجر، إنه صار يتمنى سقوط الإمطار مع قدوم فصل الشتاء ليستمتع برؤية سماء الإمارات، وهي ملأى بالغيوم ما يجعل الجو شاعرياً يبعث الهدوء في النفوس. ويذكر عدنان أنه على الرغم من عدم خروجه وأسرته كثيراً إلى الأماكن المفتوحة، إلا أن جمال الجو شجعه وأسرته على الجلوس في الحديقة الصغيرة المقابلة لمنزله في منطقة البطين، وسمح لأولاده (غسان 9 سنوات)، و(شكيب 3 سنوات)، باللعب في الحديقة، فيما قام هو وزوجته بإحضار المشروبات الساخنة، وتناول بعض «الساندوتشات»، في هذا المناخ الجميل الذي أعاده لأيام الخطبة، حسبما قال. ووسط أفراد أسرتها، التي جلست على مجموعة من المقاعد البلاستيكية المريحة بإحدى حدائق العاصمة، أكدت إسراء الحامولي، طبيبة، أن هذه الجلسة الجميلة لم تكن تتم إلا في مثل هذا الطقس الساحر وبعد يوم ممطر، تزامن مع حلول العطلة الأسبوعية، ما شجعها على الخروج برفقة والدتها وأطفالها وشقيقتها بعيداً عن جدران المنزل، والاستمتاع بمظاهر الطبيعة الجميلة التي زينت أبوظبي، خاصة وأن شتاءها معتدل، ما يجعلها لا تخشى على أطفالها من اللعب في الخارج. وعبرت شقيقتها منال 25 (سنة)، التي جاءت إلى الإمارات في زيارة تنتهي الشهر المقبل، عن انبهارها بالنظافة والنظام اللذين تتمتع بهما أبوظبي، ما يجعلها ضمن أرقى مدن العالم. وترى أنها محظوظة كون زيارتها للإمارات تمت خلال فصل الشتاء، ما جعلها تستمتع بأجواء الشتاء المميزة، فضلاً عن مشاهدة أبرز المعالم السياحية في أبوظبي مثل الكورنيش وقصر الإمارات وجامع الشيخ زايد، وغيرها من الأماكن التي صارت معروفة عالمياً، ويسعى الجميع إلي زيارتها والتقاط الصور التذكارية فيها.