واشنطن: أصبح العميل السابق في مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي روبرت ليفنسون الذي فقد أثره بشكل غامض قبل ست سنوات خلال زيارة الى ايران، الثلاثاء الرهينة المحتجز لاطول فترة في تاريخ الولاياتالمتحدة. وفي هذه المناسبة جددت عائلته والسلطات الاميركية مناشدتها السلطات الايرانية المساعدة في العثور عليه وتحريره. وليفنسون الذي يبلغ من العمر حاليا 65 عاما تقاعد من الشرطة الفدرالية قبل اكثر من عشر سنوات، وفقد اثره بشكل غامض في 9 آذار/مارس 2007 خلال زيارة الى جزيرة كيش الايرانية حيث كان يحقق، بصفته محققا خاصا، في قضية تهريب سجائر. وفي رسالة نشرت على الموقع الالكتروني "هيلب بوب ليفنسون دوت كوم" الذي انشأته عائلة روبرت ليفنسون للمساعدة في اطلاق سراحه، قالت زوجته كريستين "الى من يحتجزون بوب اسألكم مجددا الرحمة. من فضلكم دعوه يغادر ويعود الى عائلته". واضافت "لم يكن احد يتوقع هذه اللحظات الرهيبة عندما اختفى بوب قبل ستة اعوام ونصف. عائلتنا ستجتمع بمناسبة عيد الشكر للمرة السابعة بدون بوب والالم سيصبح اكثر من ان يطاق". وتحتفل الولاياتالمتحدة بعيد الشكر الخميس. بدوره طالب البيت الابيض في بيان الثلاثاء "بكل احترام حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية المساعدة على ضمان سلامة ليفنسون وراحته وعودته سليما". والثلاثاء اصبحت مدة احتجاز ليفنسون الاطول لرهينة اميركي على الاطلاق بعدما تخطت تلك التي قضاها المدير السابق لمكتب وكالة اسوشيتد برس في بيروت تيري أندرسون الذي اختطف في لبنان في 1985 واحتجز رهينة لدى عناصر من حزب الله طيلة 2454 يوما. وتعززت امال عائلة ليفنسون بامكانية عودته اليها بعد الانفراج الاخير الذي شهدته العلاقات الاميركية-الايرانية، وقد كان مصيره، وكذلك ايضا مصير اميركيين آخرين تحتجزهما ايران، احد مواضيع البحث بين الرئيس الاميركي باراك أوباما ونظيره الايراني حسن روحاني خلال المكالمة الهاتفية التاريخية التي جرت بينهما في نهاية ايلول/سبتمبر وكانت اول اتصال مباشر بين رئيسي البلدين منذ 30 عاما. وفي آذار/مارس 2012 اعلنت الاف بي آي عن رصد مكافأة بقيمة مليون دولار لكل من يقدم معلومات تؤدي الى تحديد مكان العميل السابق. وليفنسون اب لسبعة ابناء وهو يعاني من مرض السكري.