أكدت دولة الإمارات أن السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط هو الخيار الإستراتيجي الوحيد لجميع دول المنطقة المحبة للسلام والاستقرار، مشددة على أن السلام لن يتحقق إلا بمعالجة جذور النزاع العربي الإسرائيلي ومسبباته، المتمثل في الانسحاب الإسرائيلي الكامل إلى ما قبل حدود يونيو1967، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، المتمتعة بكامل السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية. وأكدت مندوبة الدولة الدائمة لدى الأممالمتحدة، السفيرة لانا نسيبة، الليلة قبل الماضية، خلال بيانها في الجمعية العامة، على ما جاء في رسالة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، إلى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، عبدالسلام ديالو، بشأن موقف الدولة الثابت، حكومة وشعباً، في مساندتها دولة فلسطين إلى حين استعادتها أراضيها وحقوقها المشروعة كافة، بما فيها حق العودة وتقرير المصير وإقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأعربت نسيبة عن تقدير دولة الإمارات ودعمها المتواصل للجنة على الجهود التي تبذلها من أجل نصرة القضية الفلسطينية وتعزيز جهود الحل السلمي. واعتبرت أن التزام إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، برفع الحصار الظالم عن قطاع غزة والإفراج عن آلاف المعتقلين الفلسطينيين لديها، بجانب الانسحاب من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، ووقف المستوطنات، يعد شرطاً أساسياً لتوفير البيئة المناسبة لاستمرار هذه المفاوضات، والتوصل إلى اتفاق سلام مقبول خلال فترة تسعة أشهر محددة، يقوم على مبدأ الدولتين والتعايش السلمي، استناداً إلى قرارات الأممالمتحدة ومبادرة السلام العربية. في السياق، دعا العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، المجتمع الدولي إلى حث جميع الأطراف على التمسك بحل الدولتين واستثمار مفاوضات السلام الحالية بين الفلسطينيين والإسرائيليين «قبل أن يخسر الجميع هذه الفرصة». وقال في رسالة وجهها إلى ديالو، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، نشرها الديوان الملكي الأردني، مساء أول من أمس، إن «حل الدولتين، الذي يحظى بإجماع عربي ودولي، يشكل الأساس لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كما أنه المدخل لتحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط».