أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تأييد دولة الإمارات حكومة وشعباً ومساندتها لمسيرة الكفاح العادلة والمشرفة لأبناء الشعب الفلسطيني، حتى ينالوا حريتهم واستقلالهم، وحقهم في تقرير مصيرهم، وإقامة دولتهم المستقلة فوق تراب وطنهم فلسطين، وعاصمتها القدس الشرقية. وحث سموه في رسالة وجهها أمس، إلى عبدالسلام ديالو رئيس لجنة الأممالمتحدة، المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، المجتمع الدولي، وبالخصوص الدول والمؤسسات الاقتصادية المانحة، على تعزيز أوجه الدعم والمساعدات السياسية والإنمائية والاقتصادية التي يقدمها لأبناء الشعب الفلسطيني، ولسلطته الوطنية من أجل تمكينه من نيل الحرية والاستقلال والعيش الكريم في ربوع وطنه متمتعاً بالسيادة والاستقلال أسوة بكافة شعوب العالم. وقال سموه، إن دولة الإمارات العربية المتحدة، تستنكر وتدين بشدة جميع السياسات الإسرائيلية الخطيرة التي شكلت عائقا رئيسيا أمام عملية السلام، امتدادا لمخططها التوسعي الاستراتيجي الهادف إلى فرض واقع التغيير الديموجرافي والسياسي والقانوني في الأراضي الفلسطينية، ورسم حدود الدولة الإسرائيلية بالمنطقة، على حساب الحدود المشروعة للدولة الفلسطينية قبل استئنافها لمفاوضات الحل النهائي. وحمل صاحب السمو رئيس الدولة في رسالته، الأممالمتحدة والدول الأعضاء في اللجنة الرباعية مسؤولية استمرار التمادي الإسرائيلي في احتلاله واعتدائه على أبناء الشعب الفلسطيني، ودعا سموه المنظمة الدولية، اليوم وأكثر من أي وقت مضى، إلى اتخاذ كافة التدابير الفاعلة والعاجلة الكفيلة بحماية حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في وطنه وأرضه، والتي يأتي في مقدمتها اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطين على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك لضمان تحميل الحكومة الإسرائيلية بوصفها سلطة الاحتلال لكامل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية والسياسية تجاه الشعب الفلسطيني، استنادا لميثاق الأممالمتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والتزاماتها الأخرى المنصوصة بأحكام القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة. ودعا صاحب السمو رئيس الدولة، في رسالته إلى بذل المزيد من الضغوطات السياسية الدولية الحقيقية على إسرائيل لحملها على وقف حملة استيطانها غير المشروعة في الأراضي الفلسطينية، وتفكيك القائم من المستوطنات، ووقف اعتداءاتها ورفع حصارها اللا إنساني المجحف عن قطاع غزة والإفراج العاجل عن آلاف المعتقلين الفلسطينيين، ووقف انتهاكاتها للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وأعمال تهويد القدس لضمان توفير الأجواء المناسبة لاستئناف مفاوضات السلام، استنادا لمنهجية رؤية "حل الدولتين" التي نصت عليها خارطة الطريق. وأكد سموه، أن التسوية العادلة والشاملة والدائمة للقضية الفلسطينية والحالة في الشرق الأوسط لن تتحقق دون المساءلة القانونية لإسرائيل عن عدوانها وأعمالها غير القانونية، وتحقيق انسحابها الكامل من كافة الأراضي الفلسطينية والعربية التي تحتلها منذ عام 1967، بما فيها مدينة القدس الشرقية والجولان السوري والأراضي اللبنانية، وفقا لمبادرة السلام العربية. ... المزيد