يمثل ملتقى الباحة للإعلام والتنمية نقلة نوعية وكبيرة في مستوى الفكر المحيط بدائرة المسؤولية في هذا القطر الجغرافي الحيوي والهام والغالي والذي بات في أمس الحاجة إلى مثل هذا الحراك الإعلامي والتنموي ولعل الجهود التي بذلت في هذا الاتجاه من قبل أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود لهي النواة الحقيقية والتي على إثرها بدأنا نرى بارقة الأمل وقد لاحت في الأفق لتغيير الكثير من المفاهيم الخاطئة عن هذه المنطقة وتحويل الدفة إلى تعميق التعريف السليم لنخبويتها كمساهم فعلي في تنمية كل المجالات حالها في ذلك حال بقية مناطق الوطن الغالي الأخرى. إن ملتقى الباحة للإعلام والتنمية مقدمة إيجابية وفاعلة بل ومؤثرة في الخروج من حالة الركود إلى حالة التفاعل الاجتماعي والإعلامي المتكامل والانطلاق إلى تأسيس الأدوار المهمة في تفعيل الرسالة الإعلامية لتكون ذات قوة في تنمية المجتمع وتطويره وهذا بالتأكيد ما يجعلني كأحد من تشرفوا بالمشاركة في هذا الملتقى لأبارك للقائمين عليه النجاح الملموس والمحسوس والمرئي الذي تحقق لاسيما بعد أن ضم الكثير من رجالات الإعلام الذين سيثرونه بحضورهم ومشاركاتهم ليضعوا خبراتهم وتوصياتهم التي أتمنى أن تكون الحافز للاستمرارية وأن يكون ذلك مجرد البداية لبناء الدعامات القوية لمثل هذا الحدث والملتقى الهام مثله كمثل كثير من الملتقيات التي حققت أهدافها والتي هي بلا شك صوره تعكس ما تتمتع به منطقة الباحة من أهمية إعلامية وسياحية وتنموية. وختامًا لا يسعني إلا أن أكرر الشكر كل الشكر لأمير هذه المنطقة ولكافة القائمين على الملتقى وفي مقدمتهم الزميل محمد آل ناجم والنخبة من شباب المنطقة في الباحة الذين أسعدونا كثيرًا في هذا المحفل المتميز في محاوره وأهدافه.. كما لا يفوتني تذكير «النخبويين» و»المثقفين» من أبناء هذا القطر الجغرافي الغالي علينا جميعًا بضرورة المساهمة والمشاركة فكما هو معروف لا يمكن لأي مجتمع أن ينهض إلا بتعاون وتفاعل جميع أبنائه إلى أن نلتقي في مناسبة أخرى تجمعنا لنقف على ما تحقق من منجزات لهذا الملتقى علينا أن نبدأ العمل الفعلي لتحقيق ما نصبو إليه. علي الزهراني- جدة