رؤية فنية بقلم : نايف بن خليفة آل ثاني الفوز الصعب الذي حققه فريق الجيش على منافسه الشرس فريق السيليّة في ختام منافسات الجولة التاسعة من بطولة دوري نجوم قطر لم يأتِ من فراغ وإنما جاء عن طريق جهود فنيّة وبدنيّة كبيرة داخل أرض الملعب وتدخلات تكتيكيّة كبيرة من خارج الخطوط عن طريق الجهازين الفنيين. وفي إطلالة سريعة من الراية الرياضية على تفاصيل هذا الصراع نستخلص العديد من الأمور الهامّة التي تكشف أولاً قوّة الفريقين فضلاً عن التفاصيل الدقيقة التي ساعدت كتيبة اللواء على حسم هذه المواجهة لصالحها وبالتالي الانفراد بقمة جدول الترتيب بداية من أسلوب اللعب ووصولاً إلى أسباب التفوّق. - طريقة اللعب لكل فريق:- لعب فريق الجيش بطريقة 4-4-2 طوال فترات المباراة... بينما دخل فريق السيلية المباراة بطريقة 5-4-1...وبعد ولوج الهدف الوحيد في المباراة ومنذ منتصف الشوط الأوّل تقريبًا تحوّلت طريقة أو نظام اللعب للفريق إلى 5-2-3.. ولتتحوّل مرّة أخرى إلى 4-4-2 قبل نهاية المباراة بربع ساعة تقريبًا حين تمّ استبدال أحد المُدافعين الخمسة بمهاجم بهدف زيادة الفاعليّة الهجومية لتعديل النتيجة. - أسلوب اللعب لكلا الفريقين:- من الجانب الدفاعي اعتمد الجيش على أسلوب الضغط العالي أو بمعنى آخر الضغط على لاعبي الفريق المنافس في الثلث الهجومي من الملعب. ومن الناحية الهجوميّة كان الأسلوب الهجومي للفريق هو بناء اللعب من الخلف عن طريق التمريرات القصيرة، ومن ثم محاولة الوصول لمرمى المنافس عن طريق التمريرات العرضيّة في أغلب الأحيان. أما فريق السيلية فكان أسلوبه أو تكتيكه الدفاعي يعتمد على الضغط على حامل الكرة بدءًا من متصف الملعب تقريبًا.. وتغيّر هذا التكتيك نوعًا ما بعد تسجيل الهدف في مرماه ليتقدّم لاعبوه أكثر إلى الأمام من أجل الضغط واستخلاص الكرة من المنافس في الثلث الهجومي من الملعب. وفي الجانب الهجومي كان يعتمد على الأسلوب المباشر في معظم الأحيان من خلال التمريرات الطويلة من الخلف إلى المهاجمين مباشرة.. وكانت هناك عدّة محاولات للتسجيل أغلبها عن طريق التمريرات الطويلة أو القصيرة في العمق. - لماذا تفوّق الجيش على السيلية في المباراة:- إجمالاً.. كانت المباراة قويّة من الناحية التكتيكيّة (الدفاعيّة) من خلال الانضباط التكتيكي الدفاعي المتميّز للاعبي الفريقين فكان ذلك سببًا في خروج المباراة بهدف وحيد، وبعدد ضئيل من الفرص لكلا الفريقين.. ولكن ما أعطى الأفضلية الهجومية لفريق الجيش نسبيًا هو أن لاعبيه تمكنوا من صنع بعض الفرص الخطرة بسبب اتخاذ القرار الصحيح من قبل اللاعب المستحوذ على الكرة من خلال التمرير في الوقت والمكان المناسب ومن قبل اللاعب الذي يستلم الكرة من خلال تمركزه السليم وتحرّكه الصحيح.. بعكس لاعبي السيلية الذين غلب عليهم سوء اتخاذ القرارات المناسبة والقراءة الصحيحة للعب أثناء تنفيذ هجماتهم. [email protected]