لم يقدم فريقا عجمان وضيفه الظفرة مستوى مقنعاً في المباراة التي جمعتهما مساء أمس باستاد راشد بن سعيد بنادي عجمان، وانتهت بتعادل سلبي وأداء باهت معظم فترات المباراة، حيث كثر التحضير والتمرير في وسط الملعب، وندرت صناعة الفرص والهجمات، واعتمد الفريقان كثيراً على الحلول الفردية والألعاب الثابتة والركنيات التي لم تثمر عن شيء. جاء الشوط الأول للمباراة متوسط المستوى نتيجة الحذر والتحفظ الدفاعي الذي ظهر على الفريقين خشية التأخر، فانحصر اللعب معظم الفترات في وسط الملعب، ولم يصنع الفريقان غير 3 هجمات خطرة على مرمى الحارسين علي ربيع وعبد الله سلطان طوال الشوط الأول، نصيب عجمان منها هجمتان عبر كابي ويوسف ناصر. وتأثر مستوى عجمان بشكل واضح في صناعة اللعب من عدم قدرة المغربي إدريس فتوحي على اللعب بعد أن عاودته الإصابة في العضلة، فاضطر المدرب عبد الوهاب عبد القادر بعد ذلك لاستبداله بنهاية الشوط الأول، وحل مكانه منصور عباس. شوط أفضل حالاً والشوط الثاني للمباراة جاءت بدايته أفضل حالاً من سابقه، حيث تحرر الفريقان كثيراً من الحذر الدفاعي، خاصة عجمان الذي هاجم بكثافة، وتهيأت له فرصة التسجيل في بداية الشوط عبر كابي من رأسية أنقذها الحارس عبد الله سلطان. وقام مدرب عجمان بمحاولة ثانية لتغيير نتيجة التعادل السلبي، بالدفع بسعيد الكاس بدلاً من محمد خديم ، ورد عليه عبد الله مسفر مدرب الظفرة بأول تبديلاته بدخول عبد الله النقبي بدلاً عن عبد الله الصيعري، ثم تبديل ثانٍ بخروج المحترف الغاني كلوتي ودخول حمد رافع. ولاحت فرصتان لعجمان للتسجيل بعد مرور 75 دقيقة، الأولى من تسديدة قوية لإسماعيل الجسمي اصطدمت بأحد المدافعين، وانتهت ركنية، والثانية من مخالفة على رأس الصندوق سددها الكويتي يوسف ناصر فوق المرمى، ووضح في الدقائق الأخيرة تركيز الظفرة على تكتيك دفاعي، عكس عجمان الذي اجتهد كثيراً للوصول للمرمى لكسر حاجز النتائج السلبية. ورغم التباين في تكتيك الفريقين، لم تخلُ هجمات الظفرة من خطورة بفضل مهارة المغربي كامل شافني الذي أرهق لاعبي عجمان بتمريراته المتقنة، وتوغله بمهارة وسط المدافعين، إلى أن أعلن الحكم الدولي فهد الكسار نهاية المباراة بنتيجة سلبية وأداء سلبي، ليضع كل فريق نقطة في رصيده، فالظفرة ارتفع ل 9 نقاط، وعجمان إلى 6 نقاط. 42 حرص جمهور فريقي عجمان والظفرة على الوقوف عند الدقيقة 42 لترديد النشيد الوطني، احتفالاً بالذكري الثانية والأربعين لليوم الوطني، وشهدت فترة ما بين شوطي المباراة تنظيم فقرة احتفالية بهذه المناسبة الغالية، حيث طاف 4 من الفرسان على صهوة الخيول الملعب، حاملين علم الدولة وسط تصفيق وإعجاب الحضور، في مشهد معبر عن مظاهر الاحتفالات باليوم الوطني.