القاهرة - (د ب أ) : أكّد نائب الرئيس السوداني الحاج آدم يوسف أن علاقات بلاده مع إيران في حدود المصالح المشتركة "ولا أسرار فيها وأنها لن تكون على حساب العلاقات التاريخية مع دول الخليج". وقال آدم ، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها في عددها الصادر أمس"علاقتنا بإيران علاقة طبيعية تقوم على مصالح مشتركة ومعروفة لكنها بأي حال من الأحوال ليست قائمة على حساب الدول الخليجية". وأضاف" إنها (علاقتنا بإيران) لا تنضوي على أي ضرر يمكن أن يهدد مصالح الخليج من بعيد أو قريب علمًا بأن هناك علاقات قوية تجمع إيران مع عدد من دول العالم مثل أمريكا والدول الغربية ودول عربية ولم ينظر إليها بعين الريبة والشك". وتابع :" ولذلك أؤكد أن علاقتنا مع الخليج علاقة قرب جغرافي ورحم ودين وهي علاقة أزلية وإستراتيجية ومصيرية مشتركة نحرص ونحافظ على تطويرها". وعما يشاع عن وجود فتور في العلاقات السودانية -السعودية ، قال نائب رئيس السودان:" العلاقة بين السودان والسعودية علاقة التاريخ بالأرض فهي ضاربة في القدم وفي تطور مستمر لأنها علاقة مصير مشترك". وأضاف: "السودان حريص جدًا على صون هذه العلاقة وتنميتها باستمرار كما السعودية أيضًا، فهناك كثير من المصالح القائمة الآن بين البلدين من بينها الاستثمارات السعودية الضخمة في السودان فضلاً عن مساهماتها المقدرة في مختلف القطاعات سواء من صندوق التنمية السعودي أو غيره من المؤسسات المثيلة". وردًا على سؤال هل يعتقد أن موقف الحكومة السودانية من الواقع الجديد في مصر يكتنفه بعض الغموض، قال نائب الرئيس السوداني :" الشعب المصري هو امتداد للشعب السوداني والعكس بالعكس والشعب المصري هو وحده المخول في اختيار قيادته، لأن ذلك شأن مصري داخلي". وأضاف :" ليس للسودان أي شكل من أشكال التدخل في شؤون مصر الداخلية ومن هنا فأي حكومة قرر الشعب المصري أن تحكمه فالسودان حينها يحترم خياره وهذا موقف ثابت للسودان تجاه مصر وشعبها على الدوام ما يفسر طبيعة علاقة الحكومة السودانية مع الحكومة المصرية وعدم جنوحها لأي نوع من الخلافات والاختلافات". وتابع: "نحن نؤكد دعم وتطور العلاقة بين الشعبين (المصري والسوداني) والحفاظ على مقدراتهما وتنفيذ الاتفاقات كافة التي أبرمت لصالح الشعبين على مر التاريخ والحقب الحاكمة". وحول ما إذا كانت لدى حكومة السودان أي نية لإصلاح ذات البين بين الحكومة المصرية والإخوان المسلمين في مصر؟.