كان يا ما كان في يوم من الأيام خرج عامر الطفل الصغير الذكي من المدرسة عائدًا إلى البيت، وكان عامر يحب المرح والاستكشاف والتنزه في الحديقة العامة، وبينما هو في طريقه شعر بالجوع الشديد، ولم يقوَ على الانتظار للعودة إلى المنزل وتناول الغذاء مع أسرته، فقرر أن يشترى طعاما من أحد الباعة المتجولين في الحديقة، وبالفعل قام واشترى أحد الأطعمة المعروضة لدى البائع والتهمها على عجل، وما أن وصل للبيت حتى شعر بألم ومغص في معدته. وعندما عاد إلى البيت علمت أمه أنه تناول طعامًا مكشوفًا رغم أنها حذرته من فعل ذلك من قبل، ونصحته بعدم تناول الطعام من أيدي الباعة الجائلين، خشية التضرر من الملوثات، فذهبت به إلى الطبيب ولازم الفراش عدة أيام، وبعد أن تعافى اعتذر عامر لأمه، وعاهدها أنه لن يخالف أمرها مرة أخرى، وسيعمل بنصائحها ولن يتناول أي طعام مكشوف بعد ذلك، فقالت له: «أحسنت يا صغيري، لأن الوقاية خير من العلاج».