دفعتها الظروف القاسية إلى العمل لتعول أسرتها، فكان من السيدة فاطمة عابد أن اتخذت من الخياطة وتجهيز الهدايا عملاً لها، واقتصر هذا العمل لفترة طويلة على العائلة والأقارب، وكان العائد يغنيها ويسد حاجتها. وكبرت أسرتها فكبرت معها الاحتياجات والطلبات، وكان على السيدة فاطمة أن تُطوِّر من عملها وأن تحاول الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الزبائن، في حين شكلت جودة وجمال عملها رضا زبائنها، مما اعتبرته حافزاً على خوض غمار هذا التوسع، ولكن شكل ضيق ذات اليد عائقاً أمام فاطمة، لذلك ظل ذلك الأمل مجرد حلم كاد أن يُنسى، لولا أن أخبرتها إحدى صديقاتها بمن يمكن أن يساعدها في تحقيق حلمها، وهو برنامج «باب رزق جميل»، والذي يقدم الدعم للبرامج متناهية الصغر، فتقدمت بطلبها إلى «برنامج دعم الأسر المنتجة» وتم دعمها ضمن مجموعة من السيدات بقرض حسن، وتمكنت من تنفيذ المشروع. تقول فاطمة: استطعت بفضل هذا الدعم تغطية الطلبات المتزايدة وإدخال منتجات جديدة يحتاجها المستهلك، مما ساعدني على توسعة قاعدة الزبائن الأوفياء، فارتفعت المبيعات ومعها الربح، والحمد لله لقد نجحت بالصبر والاجتهاد في تحقيق حلمي الذي انتظرته طويلاً.