ولم تضع جارة السفارة السيدة ام رضا في حسبانها ان انتحاريا ثانيا سيفجر نفسه على بعد امتار من المبنى الذي تقطن فيه ، في لحظات ترويها السيدة اللبنانية لمراسلنا بالقول : الله لطف وقدر ان الانفجار ما تأخر اكثر ، واصفة الانفجار الثاني الذي نجم عن سيارة مفخخة بانه كان كالزلزال والقصف الاسرائيلي. واخبرنا احد المواطنين عن رجل من السفارة لولاه لكان الضحايا والخسائر اكبر جراء الانفجار الثاني. وقال لمراسلنا : خلال ثوان كان الشهيد رضا مسؤول امن السفارة يرمي النار من الخط الثاني ، ويأمر الناس بالعودة والتراجع ، وانا توقفت ، وبعد ثوان فجر ، لكنه توقف قليلا قبل ذلك ثم فجر. وفي المشهد حكاية اخرى عن شهداء سقطوا لانهم ادركوا الوقت وهم بقرب المفجر ، وابو بلال والد شهيد قضى لانه من الذين حاولوا منع الانتحاري من القيام بعملية التفجير. وقال لمراسلنا : ركض ولدي على الجيب وجاء ليفتح الباب وينزل الانتحاري مع آخرين ، لكنه فجر السيارة. ورغم ما حدث لكن اهل المنطقة مصرون على العودة الى ما كنوا عليه قبل التفجيرين ، في مشهد من الانهماك في العمل والتصميم على ثقافة الحياة في مواجهة ثقافة الارهاب والقتل. MKH-29-23:05