نثمن جهود صاحب السمو الأمير وتأكيده على أهمية العمل العربي المشترك * استضافة الكويت للقمة الخليجية الشهر المقبل تأتي في إطار حرصها على تعزيز التقارب الخليجي الخليجي * القمة العربية الأفريقية كانت الانطلاقة الحقيقية للتقارب العربي الأفريقي نأمل أن يخرج «جنيف 2» بحلول سلمية لإنقاذ الشعب السوري ووقف نزيف الدم القاهرة هناء السيد استقبل مندوبنا الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عزيز الديحاني عددا من الاعلاميين المصريين الذين شاركوا في القمة العربية الافريقية الثالثة التي عقدت مؤخرا بالكويت وذلك في مقر المندوبية الدائمة بسفارتنا بالقاهرة حيث توجهوا بالشكر والتقدير للكويت وعلى رأسها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والترتيبات الممتازة للقمة والاستعداد والتسهيلات التي قدمت لكل ضيوف القمة، كما أشادو بدور وزارة الاعلام والتجهيزات الاعلامية والتسهيلات عبر المركز الاعلامي والقائمين عليه. وفى بداية اللقاء اكد الديحاني ان مصر في قلوب العرب وان وجود مصر في المحافل الدولية قائم ولا يتغير. وقال ان مصر تستحق من الدول العربية كل الدعم نظرا لدورها الكبير في دعم العمل العربي خلال تاريخها الطويل. وعن استضافة الكويت للمؤتمر الدولي الثاني للمانحين الخاص بالشأن السوري، اكد الديحاني ان استضافة الكويت للمؤتمر والمقرر عقده في 15 يناير المقبل يأتي استجابة من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لدعوة الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون لاستضافة المؤتمر، مشيرا الى ان هذه الاستجابة تؤكد حرص الكويت على التخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق وهي المعاناة التي تعتبر بالنسبة للشعب الكويتي وللشعوب العربية مأساة انسانية. وأوضح ان استضافة الكويت لهذا المؤتمر الثاني يأتي بعد نجاحها في استضافة المؤتمر الاول في نهاية يناير الماضي والذي استطاع جمع تعهدات بمبلغ 1.6 مليار دولار لدعم الشعب السوري. وهذا المؤتمر يركز على البعد الانساني للازمة السورية بخلاف البعد السياسي الذي يناقشه مؤتمر «جنيف 2» والذي سيعقد بعده بأسبوع. وقال ان الكويت كانت من الدول التي تعهدت والتزمت بسداد تعهداتها المالية في اطار مؤتمر المانحين الاول بالاضافة إلى ما قامت به جمعيات النفع العام والجمعيات الخيرية بالكويت بجمع التبرعات لمساندة الشعب السوري. مشددا على ان المعاناة التي يعاني منها الشعب السوري هي معاناة انسانية من الدرجة الاولى ومن هنا تأتي أهمية المؤتمر الدولي الثاني. وثمن الديحانى دور وسياسة صاحب السمو الأمير وتأكيده على اهمية العمل العربي المشترك والتعاون الافريقي العربي لذا حققت القمة العربية الافريقية الثالثة نجاحا كبيرا من خلال توجيهات صاحب السمو والاستعدادات التي قدمتها الكويت، موضحا ان القمة العربية الافريقية كانت الانطلاقة الحقيقة للتقارب العربي الافريقي حيث تم الاتفاق على ثماني قرارات تعزز التعاون العربي الافريقي، كما ابرز القادة اهتمامهم بدعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة. وأشار الديحاني الى ان الكويت تستضيف خلال هذه الأيام العديد من الانشطة الاقليمية والدولية، كما تستضيف الشهر المقبل القمة الخليجية وفي يناير ستستضيف المؤتمر الثاني للمانحين الدوليين وفي مارس 2014 سوف تستضيف القمة العربية في دورتها العادية، مؤكدا ان هناك متابعة لقرارات قمة الكويت العربية الافريقية باعتبارها شراكة مهمة، مشيرا الى ان استضافة الكويت للقمة الخليجية الشهر المقبل تأتي في اطار حرصها على تعزيز التقارب الخليجي الخليجي باعتبارها قمة سنوية وقد سبقها اجتماع تحضيري لوزراء الخارجية لاعداد مشروع جدول اعمال القمة التي ستعقد 10 ديسمبر المقبل وستكون لها نتائج تنعكس بشكل ايجابي على الشعوب الخليجية. وحول ما يتعلق بالتحضيرات الخاصة بالقمة العربية الدورية في مارس المقبل، اعلن الديحاني انه تم ابلاغ الامانة العامة للجامعة العربية والعمل جار الآن للتنسيق معها بشأن القمة العربية والتي ستكون لها نتائج ايجابية على مسار العمل العربي المشترك. الوجود الكويتي في أفريقيا وعن الوجود الكويتي في افريقيا، اكد ان الكويت حاضرة في الدول الافريقية من خلال نشاط الصندوق الكويتى للتنمية، مشيرا الى نشاطه البارز والواضح والذي غطى جميع الدول الافريقية من خلال القروض والمنح وكذلك تاريخ العلاقات بين الكويت والدول الافريقية ليس بجديد ونحن الآن سنواصل ويواصل الصندوق الكويتي نشاطه بالدول الافريقية وستكون هناك شراكة حقيقية عربية افريقية وهذا مطلب كل القادة بالدول العربية والافريقية الذين اكدوا على ذلك خلال القمة العربية الافريقية. الأزمة السورية وذكر الديحاني ان الكويت دائما ما تركز على ان تكون هناك قمم واجتماعات وملتقيات دولية واقليمية من اجل المساعدات الانسانية والوقفة الانسانية مع الشعب السوري اما فيما يتعلق بجنيف 2 فالكويت قد شاركت في مؤتمر جنيف الاول والكويت تسعى دائما لاى حل سياسي او أي حل يوقف نزيف الدم الذي يتعرض له الشعب السوري. وشدد على ان الكويت ودول الخليج والدول العربية تتفق جميعها بشأن الأزمة السورية وقد صدرت عنها قرارات على مستوى الاجتماعات الوزارية العربية والخليجية والجميع يتفق على ان هناك معاناة نظرا لما يتعرض له الشعب السوري، والكويت ودول الخليج والدول العربية تدعم دائما الحلول السياسية ونتمنى ان تتفق جميع الأطراف لإيجاد الحل السلمي وأملنا كبير في مؤتمر جنيف2 أن تكون هناك ارضية واضحة وان تطبق الحلول السياسية خاصة ان هناك اطرافا دولية كثيرة تعمل على دعم الحل السياسي والسلمي. وقال الديحاني ان جامعة الدول العربية تعد بيت العرب والمنظمة العربية التي تجمع الدول العربية منذ انشائها بهدف التضامن والتلاحم العربى، وتعد مؤسسة مهمة ولها تقديرها الخاص في الكويت ومؤسسة لها مواقفها الداعمة للعمل العربي ولا ننسى مواقفها الايجابية تجاه الكويت ولها دور ايجابي ونشاط عربي ونحن ندعم أي نشاط او عمل يدعم ويعزز مكانة دور الجامعة العربية. وأكد ان الديبلوماسية الكويتية تقف على قاعدة صلبة أسسها صاحب السمو الأمير وهى ديبلوماسية مميزة بفضل توجيهات سموه والسياسة الحكيمة للخارجية الكويتية التي تمثل سياسة التوازن والطموح. وقال ان العمل العربي المشترك موجود ويقف صفا واحدا والموقف العربي مشرف سواء في الجامعة العربية او المحافل الدولية.