بقلم : محمد مثنى الشعيبي الاحد 2013-12-01 17:33:20 "محمد مثني الشعيبي" فشل مشروع الوحدة وتم بعدها احتلال واجتياح الجنوب تحت وطئت الحديد والنار بعد الالتفاف على مشروع الوحدة اليمنية من قبل قوى الفيد والنهب في الشمال ذلك المشروع القومي الذي كان ينشده ويتطلع اليه شعب الجنوب ايمانآ منهم بمشروع الوحدة العربية الحلم الأكبر للقوميين العرب فبعد ان تم قتل مشروع الوحدة بين جمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية اضحى الجنوب ارضآ وأنسانآ مستباح للقبائل القادمة من صنعاء وبحماية مشددة من قبل قيادات الدولة اليمنية الذين ارتدوا قناع الديمقراطية الزائف وأنقلبوا على وثيقة العهد والاتفاق التي ابرمت بين البلدين في الجنوب والشمال انذاك لهذا وجد الجنوبيين انفسهم يعيشون في ظل كابوس كانو يتطلعو اليه حلم استراتيجي عربي يحاكي الوحدة العربية الكبرى قدمو في سبيله ارض ودولة بسيادتها وثرواتها الغنية بالموارد . هذا الكابوس الذي اثبته حكام صنعاء الذين اظهرو نياتهم الحقيقية ومشاريعهم المنقوصة باستخدام شعار الوحدة فقط سلم عبور لتحقيق غاياتهم الشيطانية في نهب وسرقة ثروات ومنشئات دولة الجنوب كان لابد ان يراجع الجنوبيين حساباتهم ويتداركو خطر النوايا الخبيثة القادمة من الشمال وهذا ماحدث بالضبط عن اعلان الرئيس الجنوبي علي سالم البيض فك الارتباط عن صنعاء في 21 مايو 1994م. واعلان جمهورية اليمن الديمقراطية بذلك يكون الجنوب تحت وطئت الاحتلال اليمني بكل اشكاله وانواعه بعد هذه التطورات التي حالة دون تحقيق الوحدة اليمنية المنشودة بعدها سارع الجنوبيين من تفجير ثورتهم التحررية التي تطالب بالتحرير والاستقلال من الاحتلال اليمني وذلك في ال7 من يوليو 2007م. هذه الثورة السلمية التي قدم خلالها شعب الجنوب الالاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين والتي لاتزال وتيرتها وعنفوانها الثوري في تصاعد مستمر عملت وبصورة جلية وواضحة من احتواء في طياتها جميع الشعب الجنوبي الذي عانا الامرين من قبل الاحتلال اليمني فقد مورس ضدهم شتا انواع القهر والحرمان لاسيما سياسة العنصرية التي كانت تمارس ضدهم بطرق مفضوحة ومكشوفة.. هذه التضحيات وهذا الرفض الجنوبي التام للجنوبيين لما يمسى بالوحدة اليمنية المغدورة لابد لها ان تعود بنتائج إيجابية تليق بهذا الشعب العظيم الذي سطر اروع الملاحم الثورية السلمية وجابهو بطش صنعاء وعنجهيتها بصدور عارية في ظل صمت دولي وأقليمي جبان؛ ان هذه التحولات الكبرى الذي شهدا الشارع الجنوبي منذ احتلال واجتياح الجنوب صيف 1994م. يضعنا اليوم امام سؤال بسيط الا وهو مالذي ينتظره بعض النفر من ابناء الجنوب الذين مازالو حتى الان يقبعون في احضان صنعاء..؟ بحيث ان وجودهم الان في صفوف الاحتلال يضعهم وإبأجزام كافة شعب الجنوب في دائرة العملا الذين ارتضو المال والمنصب عن وطنهم الاسير في زنزانة الوحدة المخدوعة من قبل امراء الحرب والاعدام والمكبرين على اجساد ودماء شعبهم في الجنوب المحتل اما آن الاوان لهم اعلان التوبة للوطن والعودة والالتحاق بركب الثورية الجنوبية المباركة. ب/ محمد مثنى عبيد الشعيبي ناشط سياسي واعلامي جنوبي 110