انتقد رئيس السلطة القضائية، آية الله صادق آملي لاريجاني، اصدار قرار ضد ايران بشأن حقوق الانسان. طهران (فارس) وأعرب آية الله صادق آملي لاريجاني عن اسفه لإصدار قرار ضد ايران تضمن مواضيع لا اساس لها تزعم ان هناك انتهاك منظم لحقوق الانسان في الجمهورية الاسلامية الايرانية، وصرح: ان الانسان ليتأثر عندما يرى ان ذات المواضيع المنشورة في وسائل الاعلام المناهضة للثورة، او التي تخرج من افواه المنافقين، تدرج في قرارات منظمة الاممالمتحدة. ورفض رئيس السلطة القضائية المزاعم المطروحة في القرار المعادي لإيران، ووصفها بأنها لا اساس لها، وقال: ان احد جذور المزاعم المطروحة في موضوع حقوق الانسان، تعود الى "الاختلاف البنيوي" بين الغرب والعالم الاسلامي في هذا الحقل. ولفت آية الله آملي لاريجاني، على سبيل المثال، الى ان احد بنود القرار الاخير، رفض تنفيذ القصاص، هذا في حين ان القصاص منصوص عليه في القرآن، وان هذا توقع في غير محله اذا ارادوا منا ان نتخلى عن تنفيذ حكم قرآني بسبب المصادقةن على قرار اممي. وأكد رئيس السلطة القضائية ان الاعتقاد بالقصاص لا يختص بالنظام الحقوقي في الجمهورية الاسلامية الايرانية، وانما هو عقيدة دينية لأكثر من مليار مسلم، مصرحا: عندما يدينون السلطة القضائية لتنفيذها حكم القصاص، ففي الحقيقة هم يريدون ادانة اعتقادنا باصل الاسلام. واضاف آية الله آملي لاريجاني الى ان السبب الثاني في إصدار القرارات ضد ايران بشأن حقوق الانسان، يعود الى مزاعم واكاذيب العناصر المعادية للثورة، مبينا ان زعم اعتقال الافراد تعسفيا وبدون محاكمة، او بدون مسوغ، اكذوبة كبرى، في حين ان هناك اجهزة متعدد للاشراف من اجل الحيلولة دون وقوع اجراءات من هذا القبيل. وشدد على ان موضوع حقوق الانسان بالنسبة لنا ونظامنا مبني على اساس اقوى واقدم بكثير مما يظنون. اننا نتقبل حقوق الانسان لأن دين الاسلام اوضح العديد من حقوق الانسان ودافع عنها، واننا بالتأكيد نقبل بالفطرة الانسانية التي يؤيدها الاسلام ايضا. ورأى رئيس السلطة القضائية ان السبب الثالث في طرح المزاعم بانتهاك حقوق الانسان في ايران، يعود الى الجهل بالاسس والاحكام الفقهية والحقوقية والقانونية في الاحكام الصادرة، وذكر على سبيل المثال، ادعاء القرار ان الاعدام يتم في اغلب الاحيان بناء على اتهام غير دقيق كالمحاربة، والذي ترجموه "العداء لله"، ما يشير الى مدوني القرار بهذا الحكم. وبيّن، ان موضوع المحاربة له باب مستقل في الكتب الفقهية، وان الفقهاء عرفوا هذا المفهوم بعبارة "تجريد السلاح لإخافة الناس"، والآن اي غموض يوجد في معنى المحاربة؟ /2926/