أكدت جمعية الوفاق البحرينية المعارضة أن السلطة تمارس حرباً على الشعائر الدينية بشتى الأساليب، مشدداً على أن "هذه السلطة فشلت في التعايش مع الآخرين". المنامة (فارس) وقال مسؤول دائرة الحريات وحقوق الانسان بالوفاق السيد هادي الموسوي في مؤتمر صحفي، خلال إطلاق الوفاق تقريراً خاصاً عن انتهاكات السلطة للشعائر الدينية في موسم عاشوراء الماضي وتابعته وكالة أنباء فارس، إن إطلاق هذه التقرير لأن السلطة في البحرين لا تريد أن تسمع لأحد، وانها تدفعنا الى اللجوء للمجتمع الدولي. هذا التقرير سيصل للمنظمات الدولية والحقوقية وسيصل للمقرر الخاص للحريات والشعائر والعقائد الدينية. ولفت إلى أن الوفاق قامت في العام الماضي على إثر الإنتهاكات التي جرت في موسم عاشوراء للعام الماضي 2012 بإرسال خطاباً للمفوضية السامية لحقوق الإنسان قالت فيه أن السلطات في البحرين جنحت إلى منهج صادر -بتعليمات من جهات عليا نافذة- من شانه إثارة الغضب الشعبي والنيل من جوهر الحق في احياء الشعائر الدينية ويشعر الناس أن هناك استهداف لحقوقهم دون أن يكون لذلك تبرير منطقي عدا أنه اعتداء على الطائفة مماثل لماجرى في فترة الطوارئ بالعام 2011 حسبما قرر تقرير بسيوني ذلك. وأشار الموسوي إلى أنه لا يستطيع أحد أن يشكك في الانتهاكات التي حصلت هذا العام، لأنه لم يستطع في الأساس نفي هدم المساجد في 2011، لم يستطع نفي ملاحقة الناس لأنهم توجهوا لصلاة الجمعة، لم يستطع نفي استدعاء الخطباء للتحقيق في خطب تحيي شعائر محرم الحرام. وشدد على أن عاشوراء ليست بدعة بعد نشوء الدولة في البحرين، هي مؤصلة قبل أن تنشأ الدولة في البحرين وهي قبل وجود العائلة الحاكمة، كل هذه الشعائر موجودة في الأساس وهي لا تفاجئ السلطة بحيث أنها تسمح للمعتدين الذين يأتون في سيارات تحمل شعار وزارة الداخلية. وأكد الموسوي على أن الجهات الرسمية تساهم في الجريمة والانتهاكات بدلاً من حماية الشعائر الدينية، مشيراً إلى أن شعائر عاشوراء قبل نشوء الدولة وقبل وجود العائلة الحاكمة. لافتاً إلى أن هذه الانتهاكات حصلت برسم كل جهة رسمية تعمل في البحرين. / 2811/