قال عبد الرؤوف العيادي أمين عام حزب حركة "وفاء" التونسية - الممثلة ب 12عضوا في المجلس التأسيسي المنتخب - أن هناك عملية ممنهجه لمنع الشعب منالاطلاع على ملفات النظام السابق، خاصة الأرشيف الخاص بعلاقة النظام السابق معالكيان الصهيوني وخاصة جهاز الموساد وأضاف العيادي فى تصريحات لإذاعة "شمس إف إم" في برنامج أستوديو شمس،أن "هناك عدة وجوه من النظام السابق موجودة داخل أحزاب وتيارات وتحتل مواقعسياسية هامة معروفة بفسادها ، مؤكدا أن طمس علاقة النظام السابق بالموساد يصبفي مصلحة عدة قوى داخلية وخارجية حتى لا تظهر للشعب. وكانت صحف تونسية قد تناقلت بعد نجاح الثورة التونسية أوائل العام الماضي ، أخباراتفيد علاقة بن علي وزوجته بالموساد، أبرزها تصريحات عبدالرحمن سوبير، حارس بنعلي الشخصي، أن الرئيس الهارب وزوجته ليلى متواطئان مع إسرائيل، وأن ليلىإضافة إلى عمالتها للموساد لها يد في عدد من الاغتيالات التي استهدفت القادةالفلسطينيين في تونس. الاتهامات طالت قيادات أمنية بارزة في النظام السابق مثل محمد العربي المحجوبي،الذي يعرف باسم الشاذلي المحامي، وشغل منصب وزير الداخلية سنة 1990 والذياتهمه حارس بن علي بالتواطؤ مع الموساد. جدير بالذكر أن سياسيين وإعلاميين تونسيين نددوا بعملية إتلاف وثائق حكوميةوخاصة مرتبطة بأشخاص محسوبين على نظام الرئيس المخلوع بن علي، مما تسببفي غضب شعبي بسبب انعدام شفافية الائتلاف الحاكم الذي تسيطر عليه حركة النهضة،والغموض الذي يحيط بعملية الإتلاف وتقاعس وزارة الداخلية عن تتبع من لهم صلةبإتلاف تلك الوثائق.