بيروت - "الخليج": واصلت وحدات الجيش اللبناني تعزيز إجراءاتها الأمنية في طرابلس شمال البلاد، من أجل فرض الأمن وإعادة الهدوء التام لأحيائها، حيث شهدت أسواق المدينة وشوارعها حركة طبيعية، لكن الهدنة في المدينة شهدت انتكاسة سرعان ما تمكن الجيش من السيطرة عليها، فيما أعربت واشنطن عن قلقها الشديد من العنف الطائفي والسياسي في لبنان . وعمدت وحدات الجيش إلى إزالة الدشم والمتاريس عند محاور القتال، حيث أشارت قيادة الجيش إلى أنه جرت إزالة 17 دشمة والعديد من السواتر الحديدية والشوادر، بينما أوقفت هذه الوحدات 3 مطلوبين جدد ليرتفع بذلك عدد الموقوفين إلى 28 مطلوباً، ما دفع بعض أقاربهم لقطع الطريق الدولية عند دوار الملولة، لكن الجيش أعاد فتح الطريق بعدما أبعد المحتجين مطلقاً الأعيرة النارية في الهواء، وتطور الأمر إلى تبادل لإطلاق النار بين الجيش وبعض المسلحين عقب اعتداء مسلحين على فريق قناة "الجديد" الذي كان يغطي قطع الطريق وتحطيم كاميراته، وتوسعت الاشتباكات وصولاً إلى دوار الملولة واُغلقت جميع المحال التجارية، وجرح ضابط في الجيش تم نقله إلى المستشفى للمعالجة، فيما أصيب 3 من المسلحين . وأحالت مديرية المخابرات أمس إلى النيابة العامة العسكرية، أربعة من الموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة في طرابلس، بعدما أثبتت التحقيقات تورطهم في تلك الأحداث، وإقدامهم على ارتكاب جرائم منها إطلاق النار، فيما تستمر التحقيقات مع الموقوفين الآخرين بإشراف القضاء المختص . من جهة أخرى، رفع جيش الاحتلال "الإسرائيلي" خلال الساعات القليلة الماضية، من حالة استنفار قواته على طول الحدود الجنوبية، تحسباً لأي تطورات عسكرية في أعقاب اتهام حزب الله العدو الصهيوني باغتيال القيادي في الحزب حسان اللقيس . وسجلت أمس على طول الحدود دوريات راجلة ومدرعة لجيش الاحتلال، عمل عناصرها على مراقبة الوضع في الجانب اللبناني بواسطة مناظير، كما سجل صباحاً تحليق طائرة استطلاع من دون طيار في أجواء مزارع شبعا - العباسية والغجر . إلى ذلك، أعربت واشنطن على لسان نائبة المتحدثة باسم وزارة خارجيتها ماري هارف عن قلقها الشديد من حوادث العنف الطائفي والسياسي في لبنان، مشيرة إلى أنها تتوقع من كل الأطراف اللبنانية التعاون في التحقيق بما يتردد عن مقتل أحد قيادي حزب الله في بيروت .