قُتل 58 شخصاً، وأصيب ما لا يقل عن 170 آخرين أمس الخميس بتفجير انتحاري وهجوم كبير استهدف مجمع وزارة الدفاع اليمنية وسط العاصمة صنعاء، حسبما أفاد مسؤول بوزارة الصحة ل(الاتحاد). وكان انفجار عنيف وقع صباح الخميس مجمع وزارة الدفاع وسط صنعاء، ما أدى إلى تهشم نوافذ منازل واقعة بالقرب من المجمع المحصن بإجراءات أمنية مشددة والواقع في منطقة "باب اليمن" التجارية والمكتظة بالسكان. وتصاعدت أعمدة الدخان من مكان الانفجار، الذي أعقبه اندلاع اشتباكات عنيفة استمرت لساعات داخل مباني مجمع الدفاع، قبل أن تتطور بشكل جزئي إلى خارج محيطه، حسب سكان تحدثوا ل(الاتحاد). وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة استهدفت مستشفى مجمع الدفاع، مشيرة إلى أن مسلحين، كانوا على متن سيارة اقتحموا المجمع بعيد الانفجار. وأضافت في بيان مقتضب: "تم التعامل مع غالبية المجموعة المسلحة والقضاء عليها في نطاق المستشفى، وأن الوضع تحت السيطرة". وقال مسؤول في الرئاسة اليمنية ل(الاتحاد) إن مسلحين"كانوا يرتدون ملابس عسكرية" هاجموا بعيد الانفجار الانتحاري مبنى وزارة الدفاع من الجهة الشرقية، موضحاً أن اشتباكات بين المهاجمين، والجنود المكلفين بالحراسة دارت لساعات داخل المجمع، قبل أن يتم القضاء على المسلحين. وكان يسُمع دوي انفجارات متقطعة أثناء الاشتباكات، التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم جنود ومدنيون هم أطباء في المركز الطبي التابع لوزارة الدفاع. وأغلقت السلطات جميع الطرق المؤدية إلى مجمع وزارة الدفاع ونشر الجيش عشرات من العربات والآليات العسكرية في محيط المجع، فيما أخلت شرطة المرور الشوارع القريبة من جميع السيارات المركونة تحسباً لوجود سيارة ملغومة. وهرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الهجوم لنقل جثث القتلى والجرحى، بينهم جنود وأطباء يعملون في المركز الطبي العسكري، إلى مستشفيات عدة بالعاصمة. وفي وقت لاحق مساء الخميس، قال مسؤول كبير بوزارة الصحة اليمنية ل(الاتحاد) إن الحصيلة النهائية لضحايا الهجوم على مبنى وزارة الدفاع بلغت 58 قتيلاً، وأكثر من 170 جريحاً. وأضاف :"من بين القتلى عدد من الجنود وخمسة من طاقم الكادر الطبي في مستشفى وزارة الدفاع، هم طبيبة يمنية وأسمها جميلة الأبهر، وطبيبة فلبينية وجراح فلبيني شهير وبروفيسور ألماني إضافة إلى ممرضة هندية". كما قُتل أثناء اقتحام المسلحين المركز الطبي عضو لجنة الانضباط في مؤتمر الحوار الوطني الشامل المنعقد في صنعاء، القاضي عبدالجليل نعمان وزوجته، حسبما أفادت وسائل إعلام يمنية. وذكر شهود للتليفزيون اليمني الحكومي أن المهاجمين "كانوا يفجرون قنابل يدوية أثناء اقتحامهم المركز الطبي"، ما أدى إلى سقوط قتلى مدنيون. وبث التليفزيون الحكومي صوراً لمشاهد الدمار، التي لحقت بمجمع وزارة الدفاع تضمنت سيارات محترقة وجثث متناثرة في باحة المجمع. وناشدت وزارة الصحة المواطنين في العاصمة صنعاء التبرع بالدم لضحايا الهجوم على وزارة الدفاع. وذكرت وكالة فرانس برس أن "الجيش قصف بيتا قريباً في صنعاء القديمة استخدمه مسلحون لاستهداف مجمع وزارة الدفاع"، القريب جداً من مبنى البنك المركزي اليمني. ... المزيد