ذكر إمام وخطيب جامع الخليفي بحي العزيزية الدكتور عبدالرحمن الخليفي المسلمين بعظمة الإسلام وعنايته بالعدالة بمفهومها الشامل والكامل واهتمامه بالوسائل الموصلة للمحبة والإخاء والرخاء والاستقرار في المجتمع. وحذر الخليفي في خطبته يوم أمس الجمعة من الوقوع في السلوكيات التي نهت عنها شريعتنا السمحة كالظلم والتعدي على الآخرين والسطو على أملاكهم وعقاراتهم بغير حق، مؤكدًا على ان الظلم مصدر الشرور والآفات وسبب لزوال النعم وحلول النقم، محذرًا في الوقت نفسه من دعوة المظلوم وأنها كما أخبر عليه الصلاة والسلام يرفعها الله فوق الغمام وتفتح لها أبواب السماء، ويقول الرب عزوجل: (ولأنصرنك ولو بعد حين)، مبينًا أن من أنواع الظلم حرمان الأجراء والخدم والعمال أجورهم وتأخير رواتبهم وذلك لما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الحديث القدسي: قال الله عز وجل: (ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، ومن كنت خصمه خصمته، رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرًا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يوفه أجره)، وإن من الظلم حرمان المرأة من نصيبها من الميراث، وتوظيف الأشخاص في بعض الوظائف وحرمان غيرهم منها دون النظر إلى معايير الكفاءة والأمانة.