بعد معارك عنيفة شهدتها جبهتا الميمنة والميسرة.. 120 قتيلاً من الحوثيين "70" جثة متناثرة في " وادي جبارة" و"150" دفنوا في عنبان السبت 07 ديسمبر-كانون الأول 2013 الساعة 01 مساءً أخبار اليوم/خاص أكدت مصادر محلية بمديرية كتاف البقع بمحافظة صعدة أن مقاتلي حلف النصرة ألحقوا خلال ال "24" ساعة الماضية خسائر كبيرة في العنصر البشري, أثناء تصدي مقاتلي حلف النصرة لهجمات نفذتها مليشيات حركة الحوثي المسلحة, حاولت خلالها أخذ مواقع يسيطر عليها مقاتلو حلف النصرة في جبهتي الميمنة والميسرة. وذكرت المصادر أن مقاتلي الحوثي نفذوا أكثر من خمس هجمات على مواقع مقاتلي حلف النصرة الواقعة في الميمنة من عدة جهات, إلا أنها جميعاً كسرت.. موضحة أن الهجوم الأول بدأ عند الساعة ال "12:30" من ليلة أمس الجمعة, وتلتها أربع هجمات أخرى استمرت حتى الساعة الخامسة من فجر الجمعة. وأوضحت المصادر أن أكثر من "70" جثة لعناصر الحوثي كانت حتى مساء أمس الجمعة مترامية في الشعاب والوديان المجاورة لجهة الميمنة بعد أن تم كسر الخمس الهجمات. المصادر ذاتها أكدت أن مقاتلي حلف النصرة تمكنوا في جهة الميسرة من التصدي لهجمات الحوثيين الذين يحاولون فتح الطريق أمام إمدادات الحوثي في كتاف بعد أن أحكم قبائل حلف النصرة الحصار على الحوثيين في هذه المنطقة ومنعوا دخول أي إمدادات تموينية إليهم. وتشير المصادر إلى أن (الميسرة) شهدت أيضاً مواجهات عنيفة بين مقاتلي حلف النصرة ومليشيات الحوثي, وتكبد خلالها الحوثيون خسائر بشرية كبيرة, منوهة بأن الحوثيين دفنوا يوم أمس في إحدى مقابر (عنبان) أكثر من خمسين جثة, جميعها لمقاتلي الحوثي الذين يسقطون في جبهة كتاف وآل أبو جبارة. وأفادت المصادر أن أربعة من مقاتلي حلف النصرة استشهدوا خلال المواجهات التي شهدتها مواقع (الميمنة), وجر اثنان آخران, وأمام هذه الخسائر الكبيرة في صفوف مقاتلي الحوثي لجأت مليشيات الحوثي إلى استهداف مسجدين في (آل أبو جبارة) بمدفعية ( ب10) وقذائف الدبابات, إلا أن جميع الضربات, بحسب المصادر, أخطأت أهدافها باستثناء قذيفتين, موضحة بأن القصف على المساجد جاء بعد أن كان المصلون قد خرجوا من صلاة الجمعة. انهيارات جماعة الحوثيين جراء الخسائر التي يتكبدونها يومياً في جبهات القتال على أيدي مقاتلي حلف النصر, تجعل مليشيات الحوثي في صعدة تلجأ إلى تضييق الحصار على دماج وتكثيف عمليات القصف المدفعي والقنص واستهداف المزارع. وفي هذا السياق أكد الشيخ/ سرور الوادعي, الناطق الرسمي لأبناء دماج, أن المنطقة تتعرض بشكل مستمر للقصف من الحوثيين بمختلف الأسلحة، واستمرار عمليات القنص، في ظل حصار خانق يفرضه الحوثيون دخل شهره الثالث على التوالي على منطقة دماج أمام مرأى ومسمع من الحكومة اليمنية، التي وصفها الشيخ الوادعي بأنها عاجزة وضعيفة- حد قوله. وذكر الشيخ الوادعي أن هناك ما يقرب من ثلاثمائة وعشرين منزلاً تم تدميره من قبل الحوثيين بقصفهم المستمر على المنقطة، بالإضافة إلى تدمير المساجد وسكن العوائل، وكذا المزارع, في إطار تصعيد حوثي لإجبار أبناء منقطة دماج على الخضوع والاستسلام لسيطرة مليشيات الحوثي المسلحة. وأضاف الشيخ الوادعي في اتصال مع "أخبار اليوم" أن وتيرة الحصار تشتد يوماً بعد يوم، وتشتد وطأته مع دخول فصل الشتاء القارس الذي تبلغ درجة حرارته ما دون الصفر، في ظل تدمير المنازل ونقص شديد في الأدوية والغذاء والوقود.. مشيراً إلى أن أبناء منطقة دماج أصبحوا يرون الموت وهو يتخطف صغارهم ومرضاهم وضعافهم وجرحاهم لحظة بلحظة أمام أعينهم, وهم يشاهدون تخلي الحكومة اليمنية والمنظمات المحلية و الدولية والإنسانية عنهم بألم ومرارة.. مبيناً أن الضحية الأولى في دماج نتيجة حصار الحوثي هم الأطفال الذين يموتون أمام آباءهم وأمهاتهم بسبب عدم توفر العلاج أو الغذاء أو وسائل التدفئة، كون المنازل مدمرة أو لا يوجد فيها غذاء أو دواء ولا يتوفر فيها الحد الأدنى من وسائل التدفئة.. حيث تشهد صعدة حالياً شتاء قارس, مما يسبب حالة نفسية في غاية السوء لوالديهم وأهاليهم. وأضاف أن هناك فئات أخرى تموت نتيجة الحصار الحوثي, وهي فئة كبار السن والمرضى والنساء, نتيجة قلة الغذاء والدواء.