بدأت القوى السياسية المصرية حملات الحشد المكثف لدعوة المواطنين للتصويت ب»نعم» على تعديلات مشروع الدستور والدخول في ماراثون لضمان تمريره، حيث انطلقت حملة «نعم للدستور الجديد.. ثورة شباب وشعب» أمس السبت بمحافظة القاهرة في محطتها الأولى وتشمل 12 محافظة على مستوى الجمهورية للتعريف بالدستور الجديد والحشد للتصويت ب «نعم»، وتسمر لمدة 45 يومًا، وحتى موعد الاقتراع على التصويت في يناير المقبل بمشاركة خبراء ونشطاء، وقانونيين وأكاديميين، وإعلاميين، وشباب، وقيادات طبيعية محلية بالمدن والقرى. وتسعى الحملة التي تضم متطوعين من مختلف التيارات السياسية والخبراء للتعريف بمواد الدستور وأهمية نزول المواطنين والتصويت لصالح الدستور، لتحقيق أهداف ثورتي يناير، ويونيو في العيش الكريم، والحرية، والعدالة الاجتماعية والانتقالية، والحفاظ على الكرامة الإنسانية، واحترام حقوق الإنسان لكل المصريين، والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة. ودشنت الحملة مشروعها بزيارة 11 منطقة شعبية وعشوائية بالعاصمة وتعقد لقاءات على مدار ثلاثة أيام مع فئات الشباب والمرأة والعمال والحرفيين والمعاقين في المنطق المهمشة وتجري اللقاءات في مراكز الشباب والشوارع الرئيسية والمقاهي بمناطق شبرا والمطرية وعين شمس والزاوية الحمراء ومنشية ناصر والجمالية والسيدة زينب، ومصر القديمة ودار السلام وكوتسيكا، والمعصرة. وقال بيان للحملة مع بدء نشاطها إن الحملة تتضمن في المرحلة الأولى منها طرح قراءة لمواد الدستور ومقارنة الدستور الجديد بدستور 2012 المعطل ودستور 1971 وتوزيع نسخ مجانية من الدستور، وحلقات نقاشية، وأنشطة شبابية للتعبير عن رؤيتهم لنصوص الدستور، وإجراء استطلاعات رأي محدودة بينهم لمعرفة رؤيتهم، وأن الجزء الثاني من الحملة يبدأ في شهر يناير ويتضمن تدريب الشباب من المتطوعين المشاركين في الحملة بالمحافظات على أعمال مراقبة الانتخابات، والرصد والتوثيق، وتقصي الحقائق، وذلك باستخدام وسائل الإعلام الاجتماعي على شبكة الإنترنت، طوال أيام التصويت، وخلال عملية الفرز للأصوات. على صعيد متصل دعا وزير الزراعة الدكتور أيمن فريد أبو حديد الفلاحين إلى التصويت ب»نعم» على الدستور خلال لقائه بالفلاحين بمحافظة الإسماعيلية أمس مؤكدًا أن دستور ثورة 30 يونيو يحمل كل الخير للفلاح، حيث منحه حق التأمين الصحي والعلاج، كما يحافظ على الرقعة الزراعية، وعدم التعدي عليها. من جانبها أعلنت الهيئة العليا لحزب النور «السلفي» عن تنظيم ورشة عمل خاصة للتجهيز لحملة الحشد للتصويت على التعديلات الدستورية ب»نعم» خلال الفترة المقبلة، وقال بيان الحزب أمس أن أعضاء الهيئة وافقوا بالإجماع على قرار التصويت ب»نعم»، واعتمدت الهيئة العليا بعض المقترحات المطروحة، وهو عقد المؤتمرات الجماهيرية للتعريف بمواد الدستور، وكذلك التواصل مع القوى السياسية للدفع بقوة في المشاركة في التصويت خلال الاستفتاء. فيما دعا مسؤول الاتصال السياسي لحركة «تمرد» محمد عبدالعزيز الثوار بضرورة الخروج للشوارع لإقناع المواطنين بالتصويت ب»نعم» للدستور، وقال على صفحته بموقع «فيس بوك»، «عايز تبقى ثوري بجد انزل منطقتك، وتناقش مع جيرانك وأهلك وأقنعهم بمميزات الدستور وناقشهم في عيوبه من وجهة نظرك، لأن الثورية مش فيس بوك وتويتر جرب الأصعب».