رام الله- الأناضول: قال ثلاثة أسرى فلسطينيين، مضربين عن الطعام، إن إدارة سجن عوفر الإسرائيلي تمارس عليهم "كافة وسائل الضغط لإنهاء الإضراب" الذي بدأوه في 16 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، احتجاجا على اعتقالهم إداريا. هذا التصريح عن لسان الأسرى الثلاث، وهم؛ الأخوين محمد وإسلام صالح بدر، وثائر نبيل عبد العزيز عبيده، نقلها بيان لجمعية لنادي الأسير الفلسطيني في بيان له الأحد، وصل مراسل وكالة الأناضول للأنباء نسخة منه. وأكد البيان أنه قد تم "عزل الأسرى الثلاثة في غرفة وحدهم، بعيدا عن باقي الأسرى، كما يقاطع الأخوين بدر، العيادة والفحص الطبي تماما، ويُقدَّر بأنهما قد فقدا حوالي عشرة كيلوغرامات من وزنيهما، ويعانون، بالإضافة إلى الأسير عبيده، من ألم في الرأس والظهر والمفاصل وحالة هزال، حيث إنهم يعتمدون على الماء فقط منذ خوضهم الإضراب". وأوضح أن الأسرى قد صرحوا بأن "إدارة السجن تمارس كافة وسائل الضغط عليهم لإرغامهم على إنهاء الإضراب، حيث يتم اقتحام غرفتهم 5 مرات يومياً على الأقل وتفتيشها، كما ذكروا بأن حالات من الاقتحام وعدم الاستقرار تسود السجن بشكل عام". ولم يتسن الحصول على تعليق من إدارة سجن عوفر على ما جاء في بيان نادي الأسير الفلسطيني حتى الساعة 20.30 تغ والاعتقال الإداري هو الاعتقال الذي يصدر من جهة ما تجاه شخص ما دون توجيه تهمة معينة أو لائحة اتهام، بحيث يكون بناء على ملفات سرية استخبارية، أو بسبب نقص الأدلة ضد متهم ما، وقد برز هذا الاعتقال بشكل خاص من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، ويحق للسلطات الإسرائيلية تمديد الاعتقال إداريا لمدة 5 سنوات من دون توجيه اتهامات له، وفق القوانين الإسرائيلية. وبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية حتى نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، 5046 أسيراً، بحسب إحصائيات حقوقية فلسطينية. بينما يبلغ عدد الأسرى الإداريين في السجون الإسرائيلية حوالي 160 أسيراً، وذلك بحسب نادي الأسير. وتأسست جمعية نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية) عام 1993، وتعد من اكبر وأقدم الجمعيات التي تدافع عن حقوق الأسرى الفلسطينيين والعرب القابعين في السجون والمعتقلات ومراكز التحقيق الإسرائيلية.