2012-10-24T09:44:08.0000000+03:00 أخر تحديث للصفحة في نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز اليوم خبر حول زيارة أمير دول قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى قطاع غزة، التي تسيطر عليه حركة حماس. وتحت عنوان "أمير قطر يثير انتقادات حاده بسبب زيارته إلى غزة" كتبت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية أن هذه أول زيارة يقوم بها رئيس دولة إلى غزة منذ سيطرة حماس على القطاع عام 2007 بعد اقتتال داخلي مع حركة فتح، التي تدير الضفة الغربيةالمحتلة. وذكرت الصحيفة أن الزيارة تأتي "كعلامة على طموح دولة قطر في أداء دور قيادي في منطقة الشرق الأوسط خصوصاً مع صعود أحزاب الإسلام السياسي" على حد وصف الفاينانشال تايمز. وأضافت الصحيفة في تقريرها ، الذي احتل مساحة واسعة من تغطيتها للأخبار العالمية مع صورة كبيرة لأمير دولة قطر بصحبة رئيس وزراء حركة حماس في غزة إسماعيل هنية، أن الزيارة أثارت انتقادات حادة من جانب مسؤولين في إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية. واعتبرت الصحيفة أن أمير دولة قطر "أراد ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال تدشين مشاريع تنموية وخدمية لسكان قطاع غزة، وتذكير العالم بطموح دولة قطر المتنامي والإدعاء بممارسة دور قيادي في منطقة الشرق الأوسط". وقد وصفت حركة حماس الزيارة بأنها "نصر كبير"، بينما قالت قطر إنها "لفتة انسانية لافتتاح مشاريع إعادة إعمار تمولها الدوحة". وبعد تخصيص 250 مليون دولار لهذه المشاريع في بادئ الامر أعلن هنية في كلمته بهذه المناسبة "أنه تم زيادة المبلغ الى 400 مليون دولار". وذكرت الفاينانشال تايمز في تقريرها أن "قطر لديها طموحات لاستثمار ثروتها الكبيرة من الغاز الطبيعي لتحقيق نفوذ دبلوماسي وإقليمي. كما كانت الدوحة داعما رئيسيا للجماعات الاسلامية التي أصبحت الرابح الاكبر من انتفاضات الربيع العربي". كما تحافظ قطر على علاقات متميزة مع الولاياتالمتحدة، وتستضيف أكبر قواعدها العسكرية في المنطقة. وتضيف الصحيفة البريطانية أن قطر كانت الدولة العربية الرئيسية التي منحت الغطاء السياسي للعملية التي قادها حلف شمال الاطلسي في ليبيا للإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي، كما تقود المعارضة العربية لبشار الاسد في سوريا وتقدّم السلاح والاموال للمعارضين. ولفتت الصحيفة إلى أن الدور القطري يثير شكوكاً وسط الناشطين في البلدان التي شهدت "ربيعاً عربياً" خصوصاً ليبيا وتونس ومصر حيث كانت قطر داعماً رئيسياً لجماعة الإخوان المسلمين بصفة خاصة في البلدان الثلاثة.