صنعاء - "الخليج": شيعت صنعاء أمس الاثنين ضحايا الهجوم الذي استهدف مجمع الدفاع الخميس الماضي وأدى إلى مقتل وجرح المئات من أفراد الجيش، بالإضافة إلى أطباء يمنيين وأجانب ومدنيين، في وقت حذر مجلس التعاون الخليجي من تكريس العنف لعرقلة العملية السياسية في اليمن . وتقدم موكب التشييع، الذي أقيم في المكان نفسه الذي وقع فيه الهجوم وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول . وقدم الوزير وجموع المشيعين في باحة جامع العرضي واجب العزاء والمواساة لأهالي وأقارب الشهداء، موضحين أن هذه الجريمة الإرهابية البشعة هزت مشاعر كل اليمنيين والعرب والعالم أجمع واعتصرت قلوبهم بالألم والحسرة، كما أكدوا لأسر الضحايا أنهم سيحظون بجل الرعاية والاهتمام من قبل الدولة . وأكدوا أن هذه الجريمة الإرهابية لم تستهدف المؤسسة العسكرية والأمنية فحسب وإنما استهدفت اليمن بأكمله، متسائلين عن المسؤول وراء كل هذا العبث والجنون وسفك الدماء البريئة وتخريب المصالح وتوزيع الأحزمة الناسفة مع سابق علمهم أن الله حرم قتل الأنفس والدماء وجعلها حراماً بين المسلمين . من جهة ثانية، قال رئيس هيئة الأركان العامة إن الأجهزة العسكرية والأمنية المختصة لا تزال تواصل التحري في جمع المعلومات ومتابعة من يقفون وراء ذلك الهجوم على مجمع وزارة الدفاع وتقديمهم للعدالة . وأشار إلى أن أفراد الجيش تمكنوا من إفشال مخططات العمل الإرهابي وهجومهم الغادر على مجمع الدفاع وقضوا على جميع العناصر المهاجمة . من جهة أخرى، دانت بعثة مجلس التعاون الخليجي في اليمن محاولة الاغتيال التي استهدفت مستشار الرئيس ونائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني والأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، ياسين سعيد نعمان . وعبر بيان صادر عن بعثة المجلس عن إدانة واستنكار دول مجلس التعاون لمحاولة استهداف نعمان، وذلك بإطلاق النار صوب سيارته يوم السبت الماضي في أحد شوارع العاصمة صنعاء . وجدد البيان دعم دول مجلس التعاون لليمن قيادة وحكومة وشعبا في كل ما يتخذه من اجراءات لحفظ أمنه واستقراره، معتبرة أن محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها الدكتور ياسين سعيد نعمان عمل إرهابي جبان يهدف الى زعزعة أمن واستقرار اليمن .