تشير اول الأخبار المسربة عن مشروع البيان الختامي للقمة الخليجية ال34 التي تعقد في الكويت إلى أن هذا البيان سيتسم بقدر كبير من الإيجابية في موقفه من مجمل التطورات الحاصلة في عدد من ملفات القضايا الحساسة التي تشهدها المنطقة من إيران إلى مصر مرورا بسوريا. وبالإضافة إلى دعم التوجهات السلمية في الموضوع الإيراني والحض على التفاوض بالنسبة للوضع السوري، وأيضا دعم التطورات الإيجابية الحاصلة في مصر، ينتظر أن يصدر عن القمة الخليجية إعلانا تحت عنوان "اعلان الكويت"، سيركز بشكل اساسي على الجانب الاقتصادي من مسيرة مجلس التعاون. وتنعقد قمة الكويت في ظروف دقيقة واوضاع غير مستقرة في المنطقة العربية خاصة في دول الجوار بالخليج الفارسي. وأشار وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله إلى أن "الخليجيين اتفقوا في ختام الجلسة الثانية لاجتماع المجلس الوزراي التحضيري للدورة 34 للقمة الخليجية، على محتوى مشروع البيان الختامي ومشاريع القرارات التي سيتضمنها". ونقلت مصادر كويتية مطلعة عن خالد الجارالله تأكيده على أن البيان الختامي "سيتضمن اشارة إيجابية للعلاقات" مع ايران، بالإضافة الى "ترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بالاتفاق التمهيدي الذي وقعته مجموعة دول (5+1) مع ايران في جنيف في ال24 من نوفمبر/تشرين الثاني. وقال الجارالله دول مجلس التعاون ستؤكد ضمن رؤيتها لمعالجة الوضع في سوريا على حلّ "المشاركة في مؤتمر (جنيف 2) بما يؤدي الى تشكيل حكومة انتقالية سورية وفق بيان (جنيف 1)". وفيما يتعلق بالوضع المصري، أوضح مسؤول وزارة الخارجية الكويتية ان القمة ستجدد في ختام اشغالها "تاكيد دول مجلس التعاون على خيارات الشعب المصري وعلى الحفاظ على امن مصر واستقرارها ووقوف دول المجلس الى جانب مصر". واضاف ان هناك بند يتعلق بمسيرة السلام في الشرق الاوسط مبينا ان البيان الختامي يتضمن "تاكيد دول مجلس التعاون على ان السلام العادل لا يمكن له ان يتحقق الا بانسحاب اسرائيل الكامل من الاراضي العربية المحتلة عام 1967 واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية". وقال الجارالله ان وزراء خارجية دول مجلس التعاون رفعوا لقادة دول مجلس التعاون مشاريع القرارات التي اعدتها لجنة الصياغة للقمة حيث سيتم اعتمادها من قبل القادة.