صعدة برس-متابعات - نجا نجل قائد العمليات بالقصر الرئاسي في محافظة مأرب فاروق أحمد مسلم من محاولة اغتيال أمس في مدينة تعز عندما أطلق مسلحون مجهولون ملثمون يستقلون دراجة نارية النار على سيارته أثناء مروره في جولة سوفتيل وسط المدينة. وتزايدت أعمال العنف خلال الأيام الأخيرة التي أعقبت الهجوم الإرهابي على مستشفى العرضي ومقر وزارة الدفاع بصنعاء الخميس الماضي وأسفر عن استشهاد (56) وإصابة نحو 215 شخصاً بينهم مدنيون وعسكريون، بصورة منظمة تهدف إلى خلط الأوراق كما يراها محللون سياسيون. وتوالت تلك الأحداث التي طالت ضباط في الجيش والأمن، وتفجيرات استهدفت أنابيب ومنشآت نفطية ومعسكرات وأجهزة أمنية مع استمرار اللجنة العسكرية بالتحقيق في هجوم الدفاع، حيث تشير تقارير محلية ودولية إلى أن الهجوم كان مخططاً له من قبل قيادات عسكرية تتبوأ منصبا رفيعا مقربة من الرئيس هادي اجتمعت لحظة الهجوم في مقر القيادة العسكرية العليا المؤدي إلى منطقة الحصبة. وخلال الثلاثة الأيام الماضية تعرض أكثر من 6 ضباط في الأمن والجيش والمخابرات على الأقل للاغتيال أو محاولة الاغتيال وفي عدة محافظات أبرزها تعزوعدنوالبيضاءوذماروحضرموت ناهيك عن تعرض منشآت النفط في بلحاف لهجوم بقذائف الهاون وتفجيرات استهدفت أنابيب النفط في مأربوشبوة . وتشير المعطيات الأمنية إلى أن عملية الاغتيالات التي استهدفت رئيس عمليات القصر الجمهوري في تعز العقيد صدام حسين الأحد الماضي، حيث لا تزال قوات الأمن تحقق مع نجل الشيخ حمود المخلافي بالحادثة كان الهدف منها توجيه الرأي العام بعيداً عن مجزرة الدفاع خصوصا وأن الحادثة تزامنت مع حادثة اغتيال أركان حرب شرطة النجدة في البيضاء الرائد عبدالله ضيف الله.. والحادثتان تمتا بواسطة سياراتي هايلوكس. كما تعرض قائد شرطة النجدة في ذمار عيسى محمد أحمد الجلال لمحاولة اغتيال في اليوم نفسه.. وأمس الأول نجا ضابط أمن أحدهما عقيد في المخابرات في عدن والثاني في أمن تعز من اغتيال محقق.. كما عثر على رئيس دائرة الإمداد والتموين في نجدة حضرموت مقتولا في فندق سياحي. تفجير الأنبوب وفي شبوةومأرب تسببت التفجيرات التي طالت أنابيب النفط خلال الساعات الماضية إلى توقف ضخ النفط بصورة نهائية، كما أدى تفجير شبوة إلى توقف شركة أوكسي الأمريكية والتي تنتج قرابة 11 ألف برميل يوميا.. وتسبب الهجوم على شركة بلحاف إلى توقفها بصورة مؤقتة مع إجلاء موظفيها الأجانب. مخطط أكبر وفي صنعاء ذكرت مصادر أمنية أمس عن إحباط مخطط للسيطرة على جهاز الأمن القومي ومطار صنعاء عقب الهجوم على الدفاع. تزامن المخطط مع تسرب معلومات عن تفكيك ألغام وعبوات ناسفة زرعت في مبنى قيد الإنشاء في منطقة جولة آية قريب من وحدات عسكرية تابعة لما كان يسمى بالفرقة الأولى مدرع المنحلة. تقول المصادر إن الأجهزة الأمنية تعيش حالة من الاستنفار والترقب خصوصا مع تأكيد تقارير استخباراتية عن وجود 5 سيارات مفخخة قدمت من البيضاء إلى صنعاء، مشيرة إلى أن تلك الضغوط أحدثت حالة من الإرباك لدى أعضاء اللجنة المكلفة بالتحقيق في الهجوم على الدفاع، وفتحت أكثر من تصور للهجوم الذي يرجح بأنه محاولة انقلاب فاشلة. فاللجنة أخضعت عددا من جرحى العرضي ممن يحملون رتباً عسكرية خلال اليومين الماضيين للتحقيق رغم أن حالتهم الصحية لا تسمح بذلك كما تقول المصادر. تحذيرات من انهيار أمني يعتبر المحلل السياسي الدكتور فؤاد الصلاحي تزايد الاغتيالات وأعمال العنف خلال الفترة الأخيرة التي أعقبت هجوم الدفاع بأنه دليل على أن من يقومون بها لم يحققوا أهدافهم في العملية الأخيرة "فتحولت أهدافهم إلى أعمال جانبية"، مشيرا في تصريح ل"اليمن اليوم" إلى أن الفوضى الأمنية التي تعيشها البلد منذ 3 سنوات سهلت مهمتهم. وأشار الصلاحي إلى أن من حاولوا الانقلاب أرادوا فرض الأمر الواقع من خلال أعمال العنف الأخيرة، محذرا في الوقت ذاته من خطورة الوضع القائم "الوضع يتجه نحو انهيار أمني وسياسي شامل". المصدر اليمن اليوم