علقت واشنطن ولندن مساعداتهما غير القاتلة لشمال سوريا بعد استيلاء الجبهة الإسلامية على منشآت للجيش السوري الحر المرتبط بالمعارضة السورية . وقال ناطق باسم السفارة الأمريكية في أنقرة تي جي غروبيشا "بسبب هذا الوضع علقت الولاياتالمتحدة تسليم أي مساعدة غير قاتلة لشمال سوريا" . إلا أن غروبيشا أوضح أن المساعدات الإنسانية لا يشملها هذا القرار لأنها توزع عن طريق منظمات دولية وغير حكومية . وأضاف الدبلوماسي الأمريكي "نقوم بجمع المعلومات والوقوف على آراء أصدقائنا في المعارضة السورية حتى نقرر تدابير جديدة لمصلحة الشعب السوري" . وكانت الجبهة الإسلامية سيطرت مطلع الشهر الجاري على مقار تابعة لهيئة الأركان في الجيش السوري الحر وبينها مستودعات أسلحة عند معبر باب الهوى بعد معارك عنيفة بين الطرفين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان . وأشار المرصد أمس، إلى أن كميات من هذه الأسلحة "سيطرت عليها جبهة النصرة" الإسلامية المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة، علما أنها ليست جزءاً من "الجبهة الاسلامية" . ومن جهته، قال متحدث باسم السفارة البريطانية في أنقرة "ليست لدينا أية خطط لتسليم أية معدات طالما بقي الوضع غير واضح" . وقال المتحدث إن بريطانيا "على اتصال بهيئة الأركان العليا (في الجيش الحر)" للتحقق من وضع المعدات البريطانية . وأكد أن هذه الخطوة لاتعني أن الدعم البريطاني للمعارضة السورية يتضاءل . وقررت تركيا أمس، ان تغلق "بسبب المعارك" بين الفصائل السورية موقع كليفيغوزو الحدودي (محافظة هاتاي التركية، جنوب شرق) وهو نقطة عبور مهمة بين تركياوسوريا مقابل باب الهوى، كما أعلنت أمس وزارة الجمارك التركية في بيان . وأضاف مصدر تركي أنه "تدبير مؤقت"، مؤكداً أن ذلك لن يؤثر على دخول مهجرين سوريين إلى تركيا . ومن جهة أخرى، قال كاميرون في جلسته البرلمانية الأسبوعية، رداً على سؤال حول سوريا، إن بريطانيا "تنخرط بشكل كامل في جميع الجهود الرامية إلى جلب الأطراف المشاركة في الحرب المروعة الدائرة على أراضيها إلى طاولة المفاوضات في مؤتمر (جنيف 2) المقرر الشهر المقبل" . وأضاف "علينا أن نواصل في الوقت نفسه العمل الذي نقوم به في مجال الإغاثة الإنسانية، لمساعدة الناس المتضررين من الحرب الدائرة في سوريا" . وشدد كاميرون على "ضرورة الاستمرار في العمل مع جميع الأطراف الساعية لإقامة مستقبل حر وديمقراطي وتعددي في سوريا" . وقال "علينا ألا نسمح بتطور الاقتراحات بأن المعارضة الوحيدة في سوريا هي الجماعات المتطرفة"، محذراً من أن التوقف عن العمل مع الأطراف الراغبة في إقامة الديمقراطية في سوريا "سيؤدي إلى انتشار التطرف فيها" . (وكالات)