أعلنت السفارة الاميركية في انقرة ان واشنطن علقت مساعداتها غير القاتلة لشمال سورية بعد استيلاء "الجبهة الاسلامية" على منشآت للجيش السوري الحر المرتبط بالمعارضة السورية. وقال ناطق باسم السفارة تي جي غروبيشا "بسبب هذا الوضع علقت الولاياتالمتحدة تسليم اي مساعدة غير قاتلة لشمال سورية". الا ان غروبيشا اوضح ان المساعدات محض الانسانية لا يشملها هذا القرار لانها توزع عن طريق منظمات دولية وغير حكومية. وكانت "الجبهة الاسلامية" سيطرت مطلع الشهر الجاري على مقار تابعة لهيئة الاركان في الجيش السوري الحر وبينها مستودعات اسلحة عند معبر باب الهوى بعد معارك عنيفة بين الطرفين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقالت مصادر في الجمارك لرويترز إن تركيا أغلقت المعبر من جهة حدودها في إقليم هاتاي بسبب تقارير عن زيادة الاشتباكات على الجانب السوري. ولم يرد تأكيد من المسؤولين الأتراك. واشار المرصد الأربعاء إلى ان كميات من هذه الاسلحة "سيطرت عليها جبهة النصرة" الاسلامية المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة، علما انها ليست جزءا من "الجبهة الاسلامية". وتؤشر هذه المواجهات الى تصاعد التوتر بين الجبهة الاسلامية التي نشأت في تشرين الثاني/نوفمبر وقيادة الجيش الحر، بعد اربعة ايام من اعلان الجبهة انسحابها من هيئة الاركان، في انشقاق جديد بين الفصائل المقاتلة ضد النظام السوري. وأعلنت فصائل اسلامية اساسية في 22 تشرين الثاني/نوفمبر تشكيل "الجبهة الاسلامية"، في اكبر تجمع لقوى اسلامية مسلحة، بهدف اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد وبناء دولة اسلامية في سورية. ولم يتضح بعد السبب في سيطرة الجبهة الإسلامية على قواعد المجلس العسكري الأعلى وما اذا كانت اي مخزونات قد فقدت. المصدر: رويترز، أ ف ب