أظهرت نتائج دبي في البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (بيزا 2012)، أن معدلات إنجاز طلبة المدارس الخاصة، في عمر ال15 سنة، كانت أفضل على نحو ملحوظ من أقرانهم في المدارس الحكومية، إذ أظهرت تفاوتاً بلغ 86 نقطة على الأقل في المجالات الأربعة (العلوم - القراءة - حل المشكلات - الرياضيات). وتعد PISA الدراسة العالمية الوحيدة التي تتيح إجراء تقييم إجمالي مشترك لأغلبية طلبة دبي، إذ تتيح مقياساً موحداً لتقييم مهارات الطلبة من الفئة العمرية ذاتها على اختلاف المناهج التعليمية المطبقة في مدارس الإمارة. وأظهر التقرير وجود ارتباط وثيق بين أداء الطلبة في التقييم الدولي وبين نتائج الرقابة المدرسية في دبي 2012 - 2013، إذ حقق طلبة المدارس الحائزة تقييم «متميز» معدلات تتجاوز المعدل العالمي البالغ 500 نقطة، ونجح الطلبة في المدارس «الجيدة» في تحقيق معدل 500 نقطة، فيما رصد التقرير تحقيق طلبة المدارس «المقبولة» و«الضعيفة» معدلات أدنى من المعدل العالمي. ووفقاً لنتائج التقرير، فإن طلبة دبي يتمتعون بصفات فريدة اكتسبوها من نظام التعليم في الإمارة، أبرزها التنوع الثقافي بين الطلبة في جميع الصفوف الدراسية، على اختلاف المدارس الخاصة في دبي، ويأتي هذا التنوع انسجاماً مع النسبة الكبيرة من الوافدين المقيمين في الإمارة. وأكد التقرير أن طلبة دبي، ممن هم في عمر 15 سنة، حققوا المرتبة 42 في إتقان الرياضيات من بين 65 بلداً مشاركاً في نتائج «بيزا»، إذ بلغ معدل إنجازهم العام 464 نقطة. وعلى الرغم من أن معدل طلبة دبي كان أقل بمقدار 36 نقطة من معدل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، التي حصلت على 500 نقطة، إلا أن معدلهم في إتقان الرياضيات كان أعلى من الدول العربية المشاركة، مثل الأردن وقطر. وبينت النتائج أن 41% من طلبة دبي حققوا مستويات أداء عالية في مهارات الرياضيات، بينما حقق 46% من الطلبة مستويات أداء عالية في مهارات العلوم. وعلى الرغم من جوانب تطويرية مهمة أوجدت معدلات تفوق المعدل العالمي في كل من منهاج البكالوريا الدولية، والمنهاج البريطاني في دبي، إلا أن متوسط المعدل العام والمحدد كهدف طويل الأمد من المنظمة الدولية لايزال أقلّ.