عبدالله حشيش حسين أبوعايد القاهرة - سامر عاطف الإسكندريةتصوير - خالد رفقي شهدت مصر حالة من الطقس السيئ انعكس سلبيًا على حركة الملاحة البحرية والجوية، وإغلاق بعض الطرق، وخلت الشوارع من المارة، كما انعكست سوء الأحوال الجوية على الأوضاع السياسية، بانخفاض ملحوظ على المشاركين في المسيرات، التي دعا إليها ما يعرف بالتحالف الوطني لدعم الشرعية المناصر لجماعة الإخوان»المحظورة». وشهد التحرير والاتحادية استنفارا أمنيا، فيما لم يمنع الطقس السيئ محبي الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع من تنظيم مسيرة عقب صلاة الجمعة أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، وفي عدة مناطق أخرى بالمحافظة، مطالبينه بالترشح للرئاسة وداعين الجماهير بالتصويت ب»نعم»، ورفع المشاركون صور الفريق السيسي، ورددوا هتافات مناهضة لتنظيم الإخوان «المحظورة»، بينما رقص بعضهم على أغنية «تسلم الأيادي» تحت المطر، تزامنًا مع وقفات مماثلة أمام عدة مساجد بالعاصمة المصرية، ومحافظات أخرى كالغربية والإسماعيلية والمنوفية تأييدًا للدستور الجديد. وعلى صعيد المظاهرات أدى سوء الأحوال الجوية وهطول الأمطار والثلوج على القاهرة وضواحيها إلى قلة أعداد المتظاهرين وخروج عدة مسيرات محدودة لأنصار «المحظورة» عقب صلاة الجمعة في أحياء بالعاصمة المصرية وبعض المحافظات تحت عنوان مليونية «الطلاب يشعلون الثورة»، والتي دعا لها التحالف الوطني لدعم الشرعية، فيما واصل أنصار «المحظورة» ممارسة العنف ضد الأهالي وأجهزة الأمن خلال المسيرات التي نظموها عقب صلاة الجمعة أمس، حيث حطموا سيارة شرطة تابعة لإدارة المرور بمدينة قنا، وألقت أجهزة الأمن القبض على 12 منهم، وفي محاولة للتعدي على رجال الأمن تصدى لهم أهالي المنطقة، كما قامت عناصر جماعة «المحظورة» برشق سيارة شرطة وسيارة تابعة لقوات الحماية المدنية «مطافئ» بالحجارة، أثناء تظاهرهم بمحيط شارع عباس العقاد بمدينة نصر، كما مارس متظاهرون بمنطقة الزيتون الاستفزاز ضد قوت الحراسة لكنيسة العذراء بالمنطقة بكتابة عبارات مسيئة للأقباط وتثير الفتنة الطائفية، وتصدى أهالي المحلة لمسيرات أنصار «المحظورة» بعد ترديدهم عبارات مسيئة للجيش،، حيث وقعت اشتباكات بين الطرفين، قبل وصول قوات الشرطة ومدرعات الأمن المركزي للفصل بينهما، كما قام المشاركون في مسيرة خرجت من مسجد خاتم المرسلين بالجيزة بتوزيع منشورات تدعو إلى مقاطعة الاستفتاء على الدستور، ووقعت مناوشات مع الأهالي المؤيدين للدستور والداعمين للجيش. أمنيًا شهد محيط قصر الاتحادية صباح أمس الجمعة تشديدات أمنية مكثفة من قبل عناصر الجيش والشرطة، تحسبًا للتظاهرات التي دعا لها تحالف دعم المحظورة، وتمركزت 4 آليات عسكرية بشارع الميرغني أعلى نفق العروبة بمحيط القصر «الرئاسي» بضاحية مصر الجديدة، بالإضافة إلى نصب الأسلاك الشائكة بمنتصف الشارع وتجهيزها لاستخدامها في إغلاقه حال وصول مسيرات الإخوان، كما شهدت ميادين «التحرير ورمسيس ورابعة» تواجدًا أمنيًا مكثفًا، وانتشرت قوات الجيش بجميع المداخل المؤدية لميدان التحرير، وميدان رمسيس، كما شهد ميدان رابعة العدوية، تواجدا أمنيا مكثفا من قبل عناصر الجيش والشرطة، وتمركزت تشكيلات ومدرعات الأمن المركزي بالقرب من مسجد رابعة العدوية، فيما تجمع العشرات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي أمام مسجد العزيز بالله بحدائق الزيتون، مرددين هتافات معادية للجيش والشرطة. على صعيد متصل قررت النيابة العامة بالسويس حبس اثنين من المسؤولين بشركة أنابيب البترول بالسويس، وهما عضوان في جماعة الإخوان المحظورة لمدة 15 يوما، لاتهامهما بالمشاركة والتحريض على أحداث العنف داخل المحافظة، كما قرر المحامي العام لنيابات جنوبالمنيا، حبس 14 طالبًا بجامعة المنيا 4 أيام على ذمة التحقيق لاتهامهم بإثارة الشغب وقطع الطريق وتكدير الأمن العام والتعدي على القوات أثناء تنظيمهم لمسيرة مخالفة لقانون التظاهر تخطت الحرم الجامعي وجابت الشوارع دون الحصول على تصريح، وقامت قوات الامن بتفريق المتظاهرين وإطلاق القنابل المسيلة للدموع، ورشق الطلاب قوات الأمن بالطوب والحجارة مما أدى إلى إصابة نقيب شرطة بجرح بالرأس. فيما أدى الطقس السيئ إلى إغلاق ميناء الإسكندرية واستمرار إغلاق بوغازي والدخيلة أمام حركة الملاحة أمس لليوم الثالث على التوالي، نتيجة زيادة سرعة الرياح وارتفاعات الأمواج إلى أكثر من مترين ونصف. من ناحية أخرى دعت نقابة المعلمين المستقلة إلى التظاهر اليوم السبت أمام مجلس الوزراء المصري للاحتجاج على استثناء المعلمين من الحد الأدنى للأجور. المزيد من الصور :