هددوا بتصعيد احتجاجاتهم وقطع الشارع العام ودعوا قبائل اليمن للتضامن معهم.. رداع.. الرئيس يوفد "101" بندق كتحكيم ودفن.. ومخاوف من إسقاط المدينة السبت 14 ديسمبر-كانون الأول 2013 الساعة 07 مساءً أخبار اليوم/ رداع- ناصر الصانع أمهل أهالي ضحايا الغارة الجوية بمنطقة قيفة رداع لجنة الوساطة القبلية حتى ظهر يومنا هذا السبت للتواصل مع الجهات المعنية في الدولة حول إنصافهم ورد اعتبارهم ومحاكمة المسئولين عن هذه الغارة التي أوقعت العشرات من الأبرياء, جراء الغارة الجوية التي استهدفت موكب زفاف يوم أمس الأول الخميس، مخلفة خمسة عشر قتيلاً وستة جرحى. وفي هذا السياق أوضحت مصادر مطلعة أن وساطة قبلية يقودها الشيخ/ علي صالح الطيري والشيخ/ سليم السرحاني والشيخ/ محمد ناصر الطهيف والشيخ/ مقبل قايد الحطام والشيخ/ زبن الله كريش، تمكنت من إقناع أهالي الضحايا بفتح الشارع العام ودفن القتلى, بعد أن أعطتهم لجنة الوساطة (سيارة وجهازين وجنبيتين وقطعتين كلاشنكوف), وأوفد لها الرئيس "101" قطعة بندق كلاشنكوف، تعطى لذوي الضحايا "كعرف قبلي متعارف عليه في اليمن" مقابل فتح الطريق ودفن القتلى وإتاحة الفرصة للجنة الوساطة للتواصل مع الجهات المعنية في الدولة، وبعد أخذ ورد بين الجانبين وافق أهالي الضحايا على أن لا تتجاوز المهلة ظهر اليوم السبت. وكان أهالي ضحايا الغارة الجوية, وجموع قبلية متعاطفة معهم, قد جلبوا أحد عشر جثة من جثث القتلى, منذ الصباح إلى المدينة, ووضعوهم على الطريق في الشارع العام جوار محكمة رداع الابتدائية وبالقرب من بوابة المجمع الحكومي, وانضم إلى أهالي الضحايا بعض أفراد القبائل.. وعبر المحتجون عن إدانتهم واستنكارهم لهذه الحادثة التي استهدفت موكب زفاف وراح ضحيتها عدداً من القتلى والجرحى الأبرياء. وكان العشرات من المسلحين المحتجين قد أجبروا أصحاب المحلات التجارية في المدينة على إغلاق محلاتهم التجارية بالقوة, وسط مخاوف لدى المواطنين في المدينة من انتشار الفوضى والعنف. ودعا بعض الشخصيات الاجتماعية والوجاهات القبلية, من أهالي الضحايا, قبائل قيفة خاصة وقبائل اليمن عامة, إلى مناصرتهم والوقوف إلى جانبهم في هذه القضية التي اعتبروها جريمة لا تخص الضحايا فقط, وإنما تمس الجميع وتهدد الجميع. ورفع المحتجون شعارات ولافتات منددة بالتدخل الأميركي في اليمن عبر الغارات الجوية التي تستهدف المدنيين الأبرياء، مشيرين إلى أنها ليست الأولى التي يسقط فيها ضحايا مدنيون أبرياء في المنطقة، فقد حدثت مثيلتها قبل أكثر من عام حين استهدفت طائرة من دون طيار سيارة مدنية من منطقة "الصبول" بقيفة, راح ضحيتها أكثر من عشرة قتلى, بينهم نساء وأطفال. هذا وقد شيع المئات من أهالي مديريات رداع, مساء أمس, ضحايا الغارة الجوية إلى مقبرة مدينة رداع. وشهدت المدينة مواجهات عنيفة بين المسلحين القبليين الغاضبين وعدد من قوات الأمن والجيش, بعد أن حاولوا إسقاط مدينة رداع، واستمرت المواجهات حتى الساعة الثانية عشر من منتصف ليلة أمس، توقفت بعد ذلك لحين النظر بما ستخرج به لجنة الوساطة مع الدولة ورئيس الجمهورية، مهددين بإسقاط المدينة في حال لم يتم التوصل لحلول مرضية لذوي القتلى والجرحى, وأبناء البيضاء كاملة.