استضاف متحف الشارقة للفنون ندوة فنية، لتسليط الضوء على ماضي وحاضر ومستقبل الفنون بالإمارات، في إطار الاحتفالات باليوم الوطني ال42 للدولة. وشارك في الفعالية الفنانون: ابتسام عبدالعزيز، ومطر بن لاحج، وخولة درويش، وناصر نصر الله، وناقش الضيوف خلال الندوة مجموعة متنوعة من الموضوعات المتعلقة بالفن، بدءاً من تاريخ الفن في الإمارات، إلى العديد من الجوانب ذات الصلة بتقدمه مستقبلاً، بما يشمل دور وسائل الإعلام، وشبكات التواصل الاجتماعي، وتطوّر الفنون التشكيلية والأعمال التركيبية، كما أكّدوا أهمية تحفيز التعاون والتواصل بين الفنانين من مختلف الأجيال. وأدار الحوار الشيخ سلطان بن سعود القاسمي، الذي يشتهر بمتابعته للشؤون العربية، عبر العديد من المنشورات حول العالم، انطلاقاً من الإمارات، إذ يعتبر أحد أهم هواة جمع القطع الفنية، إضافة إلى أنه المالك والمؤسس ل«مؤسسة بارجيل للفنون»، وكذلك رئيس مجلس إدارة «ميم غاليري» في دبي. ويشتهر الفنانون المشاركون في الندوة بأعمالهم، التي يتناولون فيها موضوعات متنوعة باستخدام مواد مختلفة. وتم في الآونة الأخيرة إدراج اسم ابتسام عبدالعزيز ضمن قائمة أقوى 100 امرأة عربية لعام 2013، نظراً لإسهاماتها التي تغطي شؤون الهوية والثقافة عبر الأعمال التركيبية، والفيديو، والصور الفوتوغرافية، والفنون الأدائية، والأعمال الفنية على الورق. وتم عرض إبداعاتها في العديد من المراكز الثقافية العالمية البارزة، مثل دبي والبندقية وباريس وغيرها. أما مطر بن لاحج، فهو فنّان عصامي أتقن الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي بالاعتماد على ذاته، ويرى في الحركية أهم المصادر التي يستقي منها إلهامه، ويمتاز بن لاحج بإسهامه الفعال في المشروعات الاجتماعية، مثل تثقيف الجيل الصاعد من أصحاب المواهب الواعدة في المخيمات الصيفية، التي يقيمها ضمن صالته الخاصة، فضلاً عن إقامة ورش عمل في شتى أنحاء الدولة. وبالنسبة لخولة درويش، فقد غدت خلال العامين الماضيين من أهم المشاركين في معرض «سكة» الفني، الذي تستضيفه دبي، لتسليط الضوء على المواهب المحلية، وشاركت في العديد من المعارض العالمية المرموقة، وأبرزها الدورة ال53 من «بينالي البندقية»، التي أقيمت عام 2009. وشارك ناصر نصر الله بدوره في الكثير من المعارض الإماراتية، وتولى العديد من المهام التطوعية على مدى السنوات ال10 الماضية. ويتسم هذا الفنان بقدرته على توظيف المنتجات والمواد الاستهلاكية، مثل: (الأزرار، والخشب، والخردوات الصغيرة)، في إبداع أعمال فنية تتجاوز حدود المألوف، عبر عملية يصفها على حد تعبيره ب«إعادة تدوير المكونات الاستهلاكية بأسلوب ذكي». يشار إلى أن متحف الشارقة للفنون، يعتبر أكبر متحف للفنون في الخليج، ويجسّد منصة بارزة لاستضافة المعارض المؤقتة، واحتضان تشكيلات دائمة من إبداع كوكبة من أشهر الفنانين المحليين والعرب والعالميين. وتتمثل رسالة المتحف في إثراء الحياة الثقافية لمجتمع الشارقة وزوارها، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، من خلال مقتنياته الفنية وبرامجه وخدماته.